توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جماعة الحوثي بدفع الثمن، بعد إطلاق صاروخ أرض - أرض سقط في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل، مشيراً إلى أنه لم يخلَّف أيةَ إصاباتٍ عقب سقوطه. وقال نتنياهو: «على الحوثيين أن يعلموا أنهم سيدفعون ثمنا باهظا».
وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أن التحقيق الأولي كشف أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون صباح اليوم على إسرائيل تفكك في الجو.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي كشفت تفاصيل متعلقة بالصاروخ الباليستي الذي ضرب إسرائيل من دون أن يسبب إصابات، ونوهت إلى وجود تقصير في أنظمة الرصد.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي سابقا إن الصاروخ الباليستي انطلق من اليمن وانفجر في منطقة قرب موديعين وسط إسرائيل.
وأشارت إلى أن مسار الصاروخ بلغ حوالي ألفي كيلومتر، والوقت المطلوب لصاروخ باليستي ليقطع مثل هذه المسافة هو حوالي 15 دقيقة.
وقال القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تسفيكا تشايموفيتش، إن الصاروخ استغرق حوالي 13 إلى 15 دقيقة للوصول إلى هدفه، وهو ما يعتبر «فترة طويلة جدا بالمقارنة مع تهديدات أخرى».
وأكد تشايموفيتش أن الصاروخ تم اكتشافه مبكرا وجرت محاولات لاعتراضه، لكن «النتائج غير واضحة حتى الآن».
إلا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن الصاروخ استغرق «وقتا طويلا جدا» للتعرف عليه واعتراضه بنجاح.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل عن الصاروخ الحوثي «سقط على بُعد 6 كيلومترات من مطار بن غوريون وألحق أضراراً بمحطة قطارات.. وصافرات الإنذار دوت في أكثر من 50 بلدة».
وأكدت القناة 12 أن الجيش الإسرائيلي يحقق في سبب الفشل باكتشاف الصاروخ قبل وصوله إلى وسط إسرائيل رغم المسافة البعيدة التي قطعها من اليمن.
ومن جانبها أعلنت ميليشيات الحوثي في اليمن، الأحد، أنهم أطلقوا صاروخا باليستيا على «هدف عسكري» في وسط إسرائيل، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ في «منطقة مفتوحة» وسط الدولة العبرية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في مقطع فيديو عبر إكس «نفّذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفا عسكريا في منطقة يافا في فلسطين المحتلة وقد نفذت العملية بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي»، مشيرا إلى أنّ «دفاعات العدو أخفقت في اعتراضه والتصدي له».
أشادت حركة حماس الأحد بإطلاق صاروخ من اليمن سقط في وسط إسرائيل، مؤكدة أن إسرائيل لن تحظى بالأمن بدون وقف «العدوان» على قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت مبكر، الأحد، أن صاروخا أطلق من اليمن سقط في «منطقة مفتوحة» وسط إسرائيل، مؤكداً أن ذلك لم يؤدِ إلى وقوع إصابات، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية تحقق في سبب تأخر رصد واعتراض الصاروخ المطلق من اليمن.
وفي أول تعليق على الحادث، قال مسؤول إعلامي بجماعة الحوثي اليمنية على «إكس» إن صاروخاً يمنياً وصل إلى إسرائيل بعد «فشل» 20 صاروخاً اعتراضيا في إسقاطه.
هذا وقد تداول الإعلام الإسرائيلي صوراً للحريق الناتج عن الصاروخ الذي أطلقه الحوثي تجاه تل أبيب.
وشوهد حريق في منطقة ريفية بوسط إسرائيل، وعرضت وسائل إعلام محلية صوراً لما يبدو أنه شظية من صاروخ أو صاروخ اعتراضي سقط على سلم متحرك في محطة قطار في بلدة موديعين بوسط البلاد.
وقبلها، أفادت مصادر بأن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب وفي عشرات المواقع بأنحاء وسط إسرائيل، في وقت مبكر، الأحد، مما دفع السكان إلى الاحتماء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخ أرض-أرض أطلق من الشرق تسبب في انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل وسقط في منطقة مفتوحة ولم يسبب إصابات.
وأضاف بيان للجيش أن «الصاروخ أطلق من اليمن اخترق أجواء وسط البلاد.. وأن دوي الانفجارات التي سمعت في الدقائق الأخيرة ناتجة عن صواريخ اعتراض». وأضاف أن نتيجة عملية الاعتراض لا تزال قيد الفحص.
وسقط الصاروخ عند مستوطنة كفار دانيال على شارع رقم واحد، 4 كيلومترات جنوب مدينة اللد (6 كلم عن مطار تل أبيب). كما أشار إلى أن شظايا من صواريخ اعتراضية كانت أصابت محطة قطارات في موديعين جنوب تل أبيب.
وسُمع دوي انفجارات عالية في أنحاء المنطقة، قال الجيش إنها نتجت عن اعتراض الصاروخ الذي أطلق. وأضاف أن توجيهات الحماية للسكان لم تتغير.
وفي يوليو أطلق الحوثيون في اليمن طائرة مسيرة بعيدة المدى على تل أبيب، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين. ودفع هذا الهجوم إسرائيل إلى شن هجوم جوي كبير على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين قرب ميناء الحديدة اليمني، مما أدى لمقتل ثلاثة على الأقل وإصابة 87.
وتسببت هجمات شنتها جماعة الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ نوفمبر الماضي في إلحاق أضرار بأكثر من 80 سفينة في البحر الأحمر وغرق سفينتين والاستيلاء على أخرى، فضلا عن مقتل ثلاثة على الأقل من أفراد الطواقم.