ميونخ— اجتمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، مع السيناتور الأمريكي جو ويلسون (جمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية)، عضو لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية في الكونجرس، على هامش مؤتمر الأمن الدولي في ميونخ، حيث ركزت المناقشات على الحد من التهديدات التي تشكلها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتعزيز الدعم الدولي للحكومة اليمنية.
تطرقت المحادثات إلى التحديات الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها مليشيات الحوثي، والتي أرجعها العليمي إلى الدعم الإيراني. وقد دعا ويلسون، وهو من أبرز المؤيدين لفرض إجراءات أكثر صرامة ضد إيران، مراراً إلى تنسيق الجهود الأمريكية والحليفة لمساعدة الحكومة اليمنية في استعادة السيطرة على مؤسسات الدولة وتحجيم الجماعات الإرهابية.
وأثنى العليمي، على "الموقف الحازم" لويلسون تجاه السياسات الإيرانية التي تقوض الاستقرار الإقليمي، و"رؤيته الاستراتيجية" لحل الأزمة اليمنية. كما اوضح العليمي رؤية مجلس القيادة لتحقيق سلام دائم، مؤكداً على ضرورة تعزيز الدعم الأمريكي والدولي في المجالات التنموية والعسكرية والأمنية لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة.
وسلط اللقاء الضوء على قرار واشنطن الأخير بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، وهو الإجراء الذي وصفه العليمي بأنه "أداة ضغط حاسمة" لدفع جهود السلام. وأكد مجدداً التزام حكومته بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة والشركاء العالميين لتنفيذ هذا التصنيف، الذي يهدف إلى تعطيل تمويل المليشيات ونفوذها الإقليمي.
وتوسعت مليشيات الحوثي، التي تسيطر على شمال اليمن، مؤخراً في هجماتها على ممرات الشحن البحرية في البحر الأحمر، مما دفع حكومات غربية إلى إعادة تقييم مواقفها. وجاء إعادة التصنيف الأمريكي في يناير كإلغاء لقرار إدارة بايدن عام 2021 بشطب الحوثيين من القائمة، وذلك بسبب تصاعد التهديدات التي تشكلها المجموعة على الأمن البحري والاستقرار الإقليمي.
وتقدّر الأمم المتحدة أن الصراع أودى بحياة أكثر من 377 ألف شخص، وأدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتشير مناقشات ميونخ إلى تقارب متزايد بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وواضعي السياسات الأمريكيين في مواجهة الوكلاء الإقليميين لإيران. ورافق العليمي في اللقاء المستشار الاقتصادي عبدالعزيز المخلافي، ومدير مكتبه اللواء الركن صالح المقالح.