ترأس وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، مناقشة مفتوحة في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 18 فبراير، تناولت موضوع "ممارسة التعددية وإصلاح وتحسين الحوكمة العالمية"، وذلك ضمن جدول أعمال "الحفاظ على السلام والأمن الدوليين".
ويتزامن هذا الحدث مع اقتراب الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة وانتهاء الحرب العالمية ، مما وفر منصة للدول الأعضاء لمراجعة تاريخ المنظمة والتأكيد على التزامهم بالتعددية وبناء نظام حوكمة عالمي عادل يتسم بالإنصاف.
وخلال كلمته، لفت وانغ يي إلى التغيرات الجذرية التي شهدها العالم على مدى العقود الثمانية الماضية، حيث اشار إلى تسارع التعددية القطبية وعولمة الاقتصاد، مؤكدًا أن الشعوب تتعاون لتجاوز التحديات المشتركة. ورغم ذلك، أضاف وانغ أن السلام العالمي الحقيقي والازدهار المشترك لا يزالان بعيدين عن التحقيق الكامل.
وأوضح الوزير أن الدروس المستفادة من ويلات الحربين العالميتين دعت إلى تأسيس الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة "تنشيط التعددية الحقيقية" وتعزيز الجهود لبناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدلاً وإنصافًا، وبالذات في ظل الأزمات العالمية الراهنة.
كما أكد وزير الخارجية الصيني أن بلاده تعزز أهمية دعم حل الدولتين ، مشددًا على أن غزة والضفة الغربية هما وطن الشعب الفلسطيني، وليس مجرد ورقة للمساومة السياسية. وأكد على ضرورة إحترام حكم الفلسطينيين لفلسطين كجزء من إعادة بناء الحكم في غزة بعد انتهاء الصراع. وأضاف أن الصين تدعم جميع المبادرات التي تسعى إلى تحقيق السلام في أوكرانيا.
وفي الختام، شدد وانغ يي على أن قرارات مجلس الأمن الدولي ملزمة قانونًا، ويجب على جميع الدول الالتزام بها لتعزيز أسس السلام والأمن الدوليين.