الصراع يتأجج في البحر الأحمر
الأحد 23 فبراير 2025 الساعة 00:41
الميثاق نيوز - خاص

في خطوة مثيرة وغير مسبوقة، أطلقت ميليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا  صاروخ SAM على طائرة أمريكية F-16 وطائرة بدون طيار MQ-9 Reaper أثناء قيامهما بمهامهما فوق البحر الأحمر قرب سواحل اليمن. وأفادت تقارير متعددة،  أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الحوثيون مثل هذه الأسلحة ضد الأصول الجوية الأمريكية، مما يشكل تحولًا دراماتيكيًا في المشهد العسكري بالمنطقة.

أوضح مسؤولون في البنتاجون أن الحادث وقع في 19 فبراير عندما كانت الطائرة F-16 تحلق خارج السواحل اليمنية. وأكدت التقارير أن الصاروخ الذي تم إطلاقه لم يصب هدفه، حيث تمكنت أنظمة الدفاع الأمريكية من إحباط الهجوم. وأضاف أحد المسؤولين:
«هذه العملية تكشف عن تحسن كبير في قدرات الحوثيين الدفاعية، وهو ما يستدعي منا مراجعة استراتيجياتنا الدفاعية في المنطقة.»

دلالات وتصعيد محتمل

يُعد هذا الهجوم علامة فارقة في الصراع؛ إذ يشير إلى تطوير أسلحة الحوثيين وقدرتهم على استخدام صواريخ SAM ضد الأصول الجوية.
التصعيد العسكري قد يدفع الولايات المتحدة إلى تعزيز عملياتها العسكرية وتواجدها في البحر الأحمر لحماية الملاحة وأمن السفن التجارية، التي تُعد طريقاً حيوياً للتجارة العالمية.
يثير الأمر تساؤلات حول الدعم الإيراني للحوثيين، مما يزيد من تعقيد الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
تداعيات استراتيجية
يُحتمل أن يؤدي هذا التصعيد إلى ردود فعل أمريكية حاسمة، بما في ذلك غارات جوية على مواقع الحوثيين أو تعزيز التحالفات الدفاعية مع الشركاء في المنطقة. كما قد تُستدعى جهود دبلوماسية مكثفة لتخفيف التوترات وتأمين الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية العالمية.

وفقًا للمعلومات الواردة  في وسائل اعلام امريكية، فإن الحوثيين استهدفوا لأول مرة طائرة أمريكية  باستخدام صاروخ SAM، مما يعكس استعدادهم للتدخل بشكل مباشر في الصراعات الإقليمية.

خاتمة
يبرز هذا الحدث كتصعيد خطير في الصراع المتواصل في الشرق الأوسط، ويشير إلى أن الحوثيين باتوا يمتلكون قدرات دفاعية هجومية متطورة. تفرض هذه التطورات على الولايات المتحدة إعادة تقييم سياساتها وتوسيع حضورها العسكري لحماية مصالحها الحيوية في المنطقة. هل ستظل الولايات المتحدة متزنة في مواجهة هذا التحدي الجديد، أم ستتخذ إجراءات حازمة ردًا على التصعيد؟

متعلقات