حذَّرت القيادة اليمنية المتمثلة في مجلس القيادة الرئاسي، الأحد، المتمردين الحوثيين من "مغبة أي تصعيد عسكري"، مؤكدةً جاهزية قواتها للرد على التهديدات، وذلك خلال اجتماعٍ عاجل ناقش التحديات الميدانية والعقوبات الدولية الأخيرة ضد الحوثيين.

جاء ذلك في اجتماع عقده  رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأحد، بهيئة العمليات المشتركة، بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز.

واطلع العليمي خلال الاجتماع على إحاطة شاملة من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان حول الجاهزية القتالية للقوات المسلحة، ومستوى التنسيق بين الوحدات العسكرية لمواجهة التحديات الراهنة. كما استمع إلى تقرير من رئيس هيئة العمليات المشتركة اللواء الركن صالح طالب حول أداء الهيئة في الفترة الماضية، ومدى تنفيذها للمهام الموكلة إليها، خاصة في ما يتعلق بتنسيق العمليات وتدقيق المعلومات لدعم صناعة القرار العسكري.

تناول الاجتماع تقييمًا للوضع الميداني في مختلف الجبهات، في ضوء قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن توحيد الصفوف وتعزيز الجاهزية لمواجهة أي تصعيد حوثي محتمل، خصوصًا بعد إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية دولية. كما ناقش التطورات الأخيرة المرتبطة بالغارات الجوية الأمريكية على المواقع العسكرية للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، محملًا الجماعة مسؤولية التصعيد الذي يعمّق الأزمة الإنسانية ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وجدد الاجتماع التأكيد على التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بنهج السلام، ودعم جميع المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء الحرب، محذرًا مليشيا الحوثي من مغبة أي تصعيد إضافي، ومؤكدًا جاهزية القوات المسلحة للرد بحزم على أي تهديدات.

ودعا الاجتماع المليشيات الحوثية إلى التخلي عن الأجندة الإيرانية والانحياز لمصلحة الشعب اليمني، والالتزام بالحلول السياسية وفق المرجعيات المتفق عليها، بما في ذلك القرار الأممي 2216. كما شدد على أهمية دعم مؤسسات الدولة اليمنية وقواتها المسلحة في إطار استراتيجية شراكة مع المجتمعين الإقليمي والدولي لضمان الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

حضر الاجتماع مدير مكتب القائد الأعلى اللواء الركن أحمد العقيلي.