ترامب يحذر : سنحاسب إيران على هجمات الحوثيين.. موجة غارات للطيران الامريكي
الاثنين 17 مارس 2025 الساعة 22:09
الميثاق نيوز، ترجمة خاصة، وكالات

 صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين أنه سيحمّل إيران المسؤولية عن أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي المدعومة من طهران في اليمن، وذلك بالتزامن مع توسيع إدارته لأكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وردًا على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية، شنّت الولايات المتحدة موجة جديدة من الغارات الجوية يوم السبت. واستهدفت ضربات يوم الاثنين مدينة الحديدة الساحلية حيث دكتر مقاتلات امريكية مصنعا للحديد في منطقة الصليف غربي اليمن كما دمرت غارات مماثلة مقر السلطة المحلية في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف شمال العاصمة صنعاء، وفقًا لقناة المسيرة التابعة للحوثيين.

وقال ترامب على منصته "تروث سوشيال":
"كل رصاصة يطلقها الحوثيون سيتم اعتبارها من الآن فصاعدًا كأنها أُطلقت بأسلحة وقيادة إيرانية، وستتحمل إيران المسؤولية وتعاني العواقب، وهذه العواقب ستكون وخيمة!"

وصرّح البيت الأبيض أن رسالة ترامب لإيران تهدف إلى تأكيد جدية الولايات المتحدة.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين يوم الأحد مقتل 53 شخصًا على الأقل، بينهم خمسة أطفال وامرأتان، وإصابة 98 آخرين. ولم يتسنى التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.

ميليشيا الحوثي، التي تسيطر على المناطق الأكثر كثافة سكانية شمال اليمن، نفذت عشرات الهجمات على السفن قبالة سواحلها منذ نوفمبر 2023، ما تسبب في اضطرابات في التجارة العالمية.

يبرر الحوثيون هجماتهم، التي أجبرت الشركات على تغيير مسارات سفنها إلى طرق أطول وأكثر تكلفة عبر جنوب أفريقيا، بأنها دعم للفلسطينيين في ظل القصف الإسرائيلي على غزة.

في المقابل، تصف الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه الهجمات بأنها غير مبررة وتشكل تهديدًا للتجارة العالمية.

وقال قائد ميليشيا الحوثيين، عبد الملك الحوثي، يوم الأحد إن مقاتليه سيستهدفون السفن الأمريكية في البحر الأحمر طالما استمرت الضربات الأمريكية على اليمن.

وفي تطور آخر، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان متلفز، دون تقديم أدلة، إن الجماعة نفذت هجومًا جديدًا على حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس. ترومان" في البحر الأحمر.

"محور المقاومة"
يعد الحوثيون جزءًا مما يُعرف بـ"محور المقاومة"، وهو تحالف يضم ميليشيات إقليمية مناهضة لإسرائيل والغرب ولا تلقى قبولا في مجتمعاتها المحلية نتيجة تعاملها الاستعلائي مع السكان، منها حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، ويحظى بدعم إيران.

منذ هجوم مسلحي حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، نجحت إسرائيل في توجيه ضربات قاسية لحلفاء إيران في المنطقة. فقد اغتالت قادة بارزين في حماس وحزب الله، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا وجّه ضربة أخرى لطهران. 

متعلقات