في إطار متابعة العلاقات الثنائية بين البلدين، استقبل الرئيس رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأربعاء، سفير تركيا لدى اليمن مصطفى بولات، في لقاء وداعي بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسية. جرى اللقاء في قصر معاشيق بعدن، بحضور نائب وزير الخارجية مصطفى أحمد نعمان.
تكريم الجهود الدبلوماسية
أشاد الرئيس العليمي بالجهود التي بذلها السفير التركي خلال فترة عمله، مؤكداً أن بولات ساهم بشكل فعّال في تعزيز التعاون الثنائي بين صنعاء وأنقرة، خاصة في المجالات الإنسانية والسياسية. ووصف العلاقات اليمنية التركية بأنها "تاريخية ومتينة"، معرباً عن تمنياته للدبلوماسي التركي بالتوفيق في مهامه المقبلة.
الدعم التركي: محور اللقاء
دعم سياسي: ناقش الرئيس العليمي مواقف تركيا الداعمة لليمن في المحافل الدولية، لا سيما في ما يتعلق بدعم الشرعية ورفض الانقلابات، في إشارة إلى المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً.
مساعدات إنسانية: ثمّن جهود المؤسسات التركية الإغاثية في تقديم الدعم الطبي والغذائي للمناطق المتضررة، ودورها في تخفيف معاناة النازحين.
رعاية الجالية اليمنية: أشاد بالتسهيلات التي قدمتها أنقرة لاستضافة آلاف اليمنيين الفارين من الصراع، مؤكداً أن هذا يعكس "روح الأخوة بين الشعبين".
مستقبل التعاون وآفاقه
تطرق اللقاء إلى سُبل تطوير الشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، بما فيها الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وأكد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة.
كلمة أخيرة
اختتم السفير التركي لقاءه بتعبيره عن "امتنانه للثقة التي منحتها له القيادة اليمنية"، معتبراً أن فترة عمله في اليمن كانت "تجربة إنسانية وسياسية استثنائية". من جهته، دعا الرئيس العليمي إلى تعزيز آليات العمل المشترك، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
يُذكر أن تركيا تُعد أحد الدول الداعمة للجهود الأممية لإنهاء الأزمة اليمنية، كما أنها تستضيف آلاف اليمنيين الذين فرّوا من الصراع منذ تصاعد الأحداث عام 2014م.