انطلق الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، من عدن في مهمة دبلوماسية طارئة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تواجهها البلاد، وفق ما أعلن مصدر رئاسي.
وتركز الزيارة على حشد الدعم لمواجهة تداعيات الهجمات الحوثية المستمرة على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، والتي أدت إلى شلّ الصادرات النفطية للعام الثالث على التوالي، مُفاقِمةً أزمة تمويلية خانقة أعاقت دفع رواتب الموظفين وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
وأكد المصدر أن مباحثات الرئيس العليمي ستستهدف تعزيز "موقف دولي موحّد" لدعم الحكومة الشرعية ، باعتبارها شريكًا استراتيجيًّا في مواجهة الأزمات الراهنة، مع التركيز على إنقاذ القطاعات الخدمية المنهكة وتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، الذين يطالبون باستعادة مؤسسات الدولة وبناء مستقبل آمن.
كما ستتطرق المشاورات إلى تعزيز الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار وإطلاق التنمية، مع إشارة خاصة إلى الدور المحوري للسعودية والإمارات والشركاء الإقليميين والدوليين في دعم خطط الإنقاذ، لا سيما في توفير السلع الأساسية وتمويل الخدمات الحيوية.
وختم المصدر بتأكيد الحاجة إلى "مضاعفة الدعم بشكل عاجل"، وسط تحذيرات من انهيار متسارع للوضع المعيشي، مع استمرار توقف عائدات النفط ؛ الشريان الرئيسي لاقتصاد البلاد ما يضع اليمن على حافة أزمة غير مسبوقة.
هذه الجولة الدبلوماسية تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تُواصل المليشيات الحوثية هجماتها العبثية، بينما يعاني الملايين من نقص الغذاء والدواء، في مشهد يُعيد إلى الأذهان أسوأ مراحل الحرب التي أنهكت البلاد منذ سنوات جراء الممارسات الارهابية لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة ايرانيا..