شهد مبنى السفارة اليمنية في العاصمة السورية اليوم حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، حيث ارتفع العلم اليمني عالياً على سارية السفارة، معلناً رسمياً عودتها لمزاولة مهامها بعد سنوات من التوقف.
برئاسة السفير اليمني عبدالله الدعيس، وبحضور القائم بأعمال السفارة المستشار محمد بعكر، جرى حفلٌ مهيب تخلله عزف النشيد الوطني اليمني، وسط مشاعرَ غامرة من الحاضرين، الذين أكدوا في كلماتهم على عمق الروابط التاريخية والمصير المشترك بين الشعبين الشقيقين.
من جانبه، عبّر محسن مهباش، مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية السورية، عن فخره بهذه اللحظة، مؤكداً أن تعليمات القيادة السورية تدعم تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وأضاف: "هذه خطوةٌ نحو فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك".
لم تُخفِ الجالية اليمنية في دمشق فرحتها بهذا الحدث، حيث عبروا عن أملهم في أن تعود السفارة لتقديم خدماتها القنصلية بشكلٍ كامل، بعد سنواتٍ من الانقطاع. وقال أحد الحضور: "هذا اليوم يُجسّد قوة العلاقة بين بلدينا، ونحن على ثقة بأنه بدايةٌ لمرحلةٍ أكثر إشراقاً".
شهد الحفل حضور عددٍ من المسؤولين السوريين، بينهم محمد جفال، معاون مدير إدارة الشؤون العربية، ومهند علوش من إدارة المراسم، بالإضافة إلى وسيم سويد، في تأكيدٍ على الأهمية التي توليها سوريا لهذه الخطوة.
يبدو أن رفع العلم اليمني في سماء دمشق ليس مجرد حدثٍ دبلوماسي روتيني، بل رسالةٌ واضحةٌ على أن العلاقات بين البلدين تتجه نحو آفاقٍ أرحب، تُحيي ما انقطع، وتُعزز ما بقي.