واشنطن تطلق خطة لدعم اليمن: اقتصاداً وتراثاً
الخميس 15 مايو 2025 الساعة 22:39
الميثاق نيوز - خاص

في اطار الجمع بين الدعم السياسي والاهتمام بالهوية الثقافية، أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فايجن، الخميس، عن خطةٍ أمريكية لترميم قلعة القاهرة في تعز(جنوب غربي اليمن) كأول مشروعٍ ثقافي يُنفذ منذ اندلاع الحرب، وذلك خلال اتصالٍ مرئي جمعَه برئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، حيث ناقش الطرفان آليات تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تُخيم على البلاد.

جاء الإعلان عن المشروع التراثي وسط حديثٍ مُكثف عن ضرورة دعم الحكومة اليمنية الجديدة، إذ أكد البركاني أن تعيين رئيس وزراء جديد يفتح باب الأمل لإعادة بناء مؤسسات الدولة المنهكة، مُطالباً بتحويل الدعم الدولي إلى "إجراءات ملموسة" لتمكين البرلمان من أداء دوره الرقابي، وتعزيز الشفافية عبر هيئات مكافحة الفساد.البركاني يتحدث مع السفير الامريكي عبر تقنية الاتصال المرئي

من جهته، وعد السفير الأمريكي بمواصلة دعم واشنطن لتعافي الاقتصاد اليمني، عبر إعادة تفعيل الموانئ وضخ عائدات النفط المحتجزة في البنك المركزي بعدن، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية كـ"خط دفاعٍ أول" ضد الانهيار المتسارع.

ولم يغب الشأن الفلسطيني عن النقاش، حيث دعا البركاني إلى ضغوطٍ دولية لوقف "الانتهاكات الإسرائيلية"، بينما ربط السفير فايجن بين استقرار اليمن وأمن الممرات المائية، مُشيراً إلى أن واشنطن تعمل على مسارين متوازيين( دعم جهود السلام، ومواجهة التهديدات الحوثية للملاحة الدولية).

يُبرز المشهدُ التناقضَ الصارخ في الأولويات.. فبينما تُحاول الحكومة اليمنية إدارة أزماتٍ يومية كتأمين رواتب الموظفين ووقف انهيار العملة، تُطلق واشنطن مشروعاً ثقافياً رمزياً قد يُعيد إحياء الذاكرة التاريخية لليمن، لكنه يطرح تساؤلاتٍ عن مدى توافق هذه الخطوة مع الاحتياجات العاجلة لشعبٍ يعاني ويلات حربٍ مستمرة منذ عقدٍ كامل.

متعلقات