في خطوة تعكس تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين اليمن والاتحاد الأوروبي، استقبل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاثنين، كلاً من أولوف سكوج نائب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لدائرة العمل الخارجي، وغابرييل مونيرا فيناليس سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في لقاءٍ ركّز على تعزيز الدعم الدولي لمواجهة التحديات الملحّة التي تواجه البلاد.
على طاولة الحوار
ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية، مع تركيز خاص على آليات إنقاذ الاقتصاد اليمني المنهك، وتكثيف الجهود الأوروبية لتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة جراء الهجمات الإرهابية الحوثية المستمرة على المنشآت النفطية وسفن الشحن الدولية، والتي تُهدد أمن الطاقة العالمي وتُعيق وصول المساعدات إلى ملايين اليمنيين.
تحية للدعم الأوروبي
أشاد الرئيس العليمي بالدور "الحيوي والمُلتزم" للاتحاد الأوروبي في دعم الشرعية اليمنية والوقوف إلى جانب الشعب، مُستشهداً ببيان الاتحاد الأخير الذي أدان بعبارات قاطعة انتهاكات المليشيات الحوثية، ووصفها بأنه "تأكيدٌ على التزام المجتمع الدولي بمواجهة الإرهاب المدعوم إقليمياً".
تضامن دولي ضد التهديدات المشتركة
وفي تصريحٍ لافت، أكد الرئيس العليمي حرص اليمن على تعزيز التنسيق الوثيق مع كافة الفاعلين العالميين لمواجهة التحديات المشتركة، خاصةً حماية الممرات المائية الدولية من الهجمات الحوثية، قائلاً: "نعول على وحدة الموقف الدولي لتحييد الأجندات التخريبية التي تستهدف استقرار المنطقة والعالم".
حضر اللقاء الدكتور يحيى الشعيبي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية، في إشارةٍ إلى الأهمية الاستثنائية لهذا الحوار الذي يُرسخ تحالفاً دولياً لإنقاذ اليمن من براثن الحرب والإرهاب.