التقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، اليوم، مع سفير اليابان لدى اليمن يونينتشي ناكاشيما، في لقاءٍ ركّز على تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الإنمائي والإنساني، وسط التحديات المُعقّدة التي تواجهها البلاد.
وخلال اللقاء، هنّأ البركاني السفير الياباني بمناسبة تعيينه، معرباً عن تطلّعاته بتعزيز الشراكة التاريخية بين البلدين، والتي تُعتبر- وفقاً لرئيس المجلس- "قاعدة صلبة لبناء مشاريع مستقبلية تخدم مصالح الشعبين".
واستعرض مجمل الأوضاع الراهنة، مُلقياً الضوء على التحديات الاقتصادية والإنسانية الناجمة عن "أعمال المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا"، والتي تُنقض الاتفاقيات وتُعطّل جهود السلام.
من جهته، أشاد البركاني بالدور الياباني الداعم لليمن في المجالات الإغاثية والتنموية، قائلاً: "ظلّت طوكيو حاضرةً بقوة في أحلك الظروف، وتستحق شراكتنا تعزيزاً في مواجهة الأزمات وتحقيق التوازن بين الدعم الإنساني والتنمية المستدامة".
ودعا إلى الاستفادة من الخبرة اليابانية الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة، والتدريب التقني، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.
الاستفادة من النموذج الياباني
بدورهم، تطرّق أعضاء مجلس النواب سلطان العتواني، وعبدالرحمن معزب، وعلي العنسي، إلى الوضع المتردي جراء الانقلاب الحوثي، مُطالبين اليابان بتكثيف دعمها الإنساني والاقتصادي، ومؤكدين أهمية نقل التجربة اليابانية في إعادة الإعمار وبناء المؤسسات.
تضامن طوكيو مع الشرعية
في المقابل، أكّد السفير الياباني دعم بلاده الثابت للحكومة الشرعية والشعب اليمني، قائلاً: "سنواصل تقديم المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة، ونعمل على تعزيز التعاون التنموي لدعم استقرار اليمن". وأشاد بجهود الحكومة اليمنية الساعية للسلام، مُعبّراً عن تفاؤله بتحقيق تقدم في المُبادرات الدولية لإحلال الأمن.
يأتي هذا اللقاء في إطار تحركات دبلوماسية مكثفة لدعم الجهود اليمنية الرامية لتعزيز الشرعية، وإرساء أسشرطة التنمية، فيما يُنظر إلى الدعم الياباني كأحد الركائز المهمة لمواجهة تداعيات الأزمة الإنسانية الأكثر تعقيداً في العالم.