إطلاق اليوم الدولي للحوار بين الحضارات: خطوة نحو تعزيز التفاهم والسلام العالمي
في مقرها بنيويورك الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات بمشاركة دولية واسعة
الخميس 12 يونيو 2025 الساعة 23:54
متابعات

احتفلت الأمم المتحدة اليوم، وللمرة الأولى، باليوم الدولي للحوار بين الحضارات، الذي يُحتفى به في العاشر من يونيو من كل عام، وذلك بحضور واسع للوفود من الدول الأعضاء والمنظمات الثقافية والإنسانية من شتى أنحاء العالم. أقيمت هذه الفعالية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، في وقت تزداد فيه الحاجة لتعزيز التفاهم بين الشعوب ومواجهة تصاعد التوترات والانقسامات الثقافية والدينية.

ويأتي الاحتفال بهذا اليوم كنتاج للقرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في عام 2024، بناءً على مبادرة من الصين وبدعم من 82 دولة. يهدف اليوم الدولي للحوار بين الحضارات إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم، وتعزيز قيم التعددية والتسامح.

خلال الفعالية، تمت الإشارة إلى أهمية الاحترام المتبادل والتنوع الثقافي كعوامل فعالة في تحقيق التنمية والسلام. وقد تم التأكيد على أن الحوار بين الحضارات هو السبيل المثلى لبناء مستقبل مستقر يعزز القيم الإنسانية المشتركة.

وفي كلمة مسجلة بالفيديو تحت عنوان "تعزيز الحوار بين الحضارات لبناء عالم أفضل"، أشار وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، إلى الحاجة الماسة للتفاعل بين الحضارات، خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه العالم. وقد أكد أن الحضارات ليست متصادمة، بل هي متكاملة وتُلهم بعضها البعض، مشددًا على أن "الحوار الحضاري هو رابط للسلام ومحرك للتنمية وجسر للصداقة".

وأوضح وانغ أن مبادرة الحضارة العالمية التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ تعكس رؤية الصين لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، مع التركيز على التراث والابتكار وتعزيز التعاون الدولي. وأكد على أهمية احترام مسارات التنمية والأنظمة الاجتماعية التي تختارها الشعوب بشكل مستقل، ورفض فكرة صراع الحضارات، والتصدي لأي تدخل خارجي في شؤون الدول.

كما دعا وانغ يي لتعزيز التبادلات بين الحضارات والتعلم المتبادل، مشيرًا إلى أن الصين ستواصل دعم آليات مثل منتدى الحضارات القديمة وستولي اهتمامًا كبيرًا لاستضافة المنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في عام 2028.

وفي ختام كلمته، أكد على أهمية استغلال التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتوسيع آفاق المعرفة وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب.

متعلقات