تبادلت إيران وإسرائيل الهجمات الصاروخية والجوية المكثفة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم (الجمعة)، في تصعيد عسكري غير مسبوق أدى إلى إصابة أكثر من 40 شخصًا بينهم حالات حرجة، وفق إعلانات رسمية وإعلام عبري.
الهجمات الإيرانية: إصابات جماعية وأضرار مادية
أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بأن 40 شخصًا أصيبوا بجروح جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، بينهم 21 حالة نُقلت إلى مستشفيات في مناطق تل أبيب و"شارون"، حيث ذكرت صحيفة "معاريف" أن المدينة و"منطقة شارون" شعرتا بـ"اهتزازات عنيفة" إثر الضربات.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر رسمية أن ضربة مباشرة على تل أبيب أسفرت عن دمار واسع في مبنى سكني، مع احتجاز عدد من السكان داخل المبنى.
وذكرت تقارير إيرانية أن الهجمات استهدفت "المراكز العسكرية والقواعد الجوية التي انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية"، مشيرة إلى استخدام صواريخ دقيقة وطائرات مُسيّرة.
رد إسرائيلي: اسقاط طائرات واجتماع طارئ لنتنياهو
في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني إسقاط منظومات الدفاع الجوي 8 أهداف جوية إسرائيلية، بينها طائرة مُسيّرة فوق طهران.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر استخباراتية أن نتنياهو عقد اجتماعًا طارئًا مع فريق وزاري مُصغر ومسؤولين عسكريين في مقر محصن تحت الأرض بالقدس، لمناقشة الرد على الهجوم.
أربع موجات صاروخية وتحذيرات
أكد مصدر في الحرس الثوري أن العملية الإيرانية "الرابعة" لا تزال جارية، مع تحذيرات من أن الهجمات المقبلة ستكون "أكثر شدة وتدميرًا".
كما أعلنت إيران تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الساعة 14:00 غدًا لضمان سلامة المجال الجوي، في وقت سجلت فيه أصوات انفجارات في محيط طهران وإيلام غربي البلاد.
ردود الفعل الدولية: انتقادات للدول الغربية
على الصعيد الدبلوماسي، أدان مندوبو روسيا والصين والجزائر في الأمم المتحدة العدوان الإسرائيلي على إيران، واتهم فاسيلي نيبينزيا، المندوب الروسي، الولايات المتحدة بـ"تحمل مسؤولية التصعيد" بسبب انسحابها من الاتفاق النووي وتأثيرها السلبي على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما اتهمت روسيا بريطانيا بتوفير قواعد جوية في قبرص لطائرات إسرائيلية.
من جهتها، طالبت الصين بـ"وقف المغامرات العسكرية الإسرائيلية" وحل النزاعات سلميًا. وفي موقف غير متوقع، أعلنت الخارجية السعودية عن تسهيل عودة الحجاج الإيرانيين إلى بلادهم.
تصعيد يهدد المنطقة
حذر مندوب روسيا من "خطر التلوث الإشعاعي" إذا استمر التصعيد، بينما أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزيان في تغريدة عبر "إكس": "النصر قريب"، فيما توعد قائد الثورة بتحويل إسرائيل إلى "مكان بائس" إذا أخطأت استراتيجيًا.