في امسية كروية حملت في طياتها الإثارة والندية، نجح فريق شباب المعافر في كتابة صفحة جديدة من صفحات الصمود والعزيمة، بعدما أخرج من جعبته عرضًا قويًا وندية قوية أمام منافسه شباب المسراخ، حيث أنهى فريق شباب المعافر المواجهة بالتعادل الإيجابي 2-2، ضمن منافسات المجموعة الثانية للبطولة الكروية الأولى لمشروب بيسان بتعز، بعد أن نجح في العودة من تأخره بهدفين في الشوط الأول، في مباراة أظهرت خلالها إرادة قتالية استحقت التقدير.
وشهدت المباراة، التي أُقيمت اليوم على ملعب الشهداء بتعز تحت رعاية وزير الشباب والرياضة نايف البكري ومحافظ تعز نبيل شمسان، تفوقاً واضحاً لـشباب المسراخ في الشوط الأول، حيث سيطر على مجريات اللعب عبر استحواذ مكثف وتنظيم هجومي محكم.
وتمكن مروان عارف من افتتاح التسجيل عند الدقيقة 37 بفضل تمريرة دقيقة من أنس مالك، ليُضيف علاء لبيب الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، بعد عرقلة أنس مالك داخل صندوق العمليات، ليُنهي الفريق الشوط متقدماً 2-0.
لكن المفاجأة جاءت في الحصة الثانية، حيث خرج شباب المعافر بوجه مختلف، مسيطراً على وسط الملعب ومضاعفاً الضغط الهجومي.
ونجح محمد طاهر، البديل الحاسم، في تقليص الفارق عند الدقيقة 69، قبل أن يعادل عبده حنش النتيجة من ركلة جزاء بعدها بلحظات، ليُنهي الفريق المباراة محققاً تعادلاً ثميناً رفعت منسوب حماس الجماهير التي تدفقت إلى الملعب.
وأدار اللقاء طاقم تحكيمي بقيادة مصطفى المعمري، وسط تقدير عام لأداء الحكام، بينما حصل لاعب شباب المسراخ أنس مالك على جائزة أفضل لاعب في المباراة تقديراً لمساهمته الفاعلة في صناعة الأهداف.
كما تم توزيع جوائز مالية وعينية لسبعة من الحضور، بواقع 30 ألف ريال وكرتون من مشروب بيسان لكل فائز، في إطار دعم التفاعل الجماهيري.
وتُختتم غداً منافسات المجموعة الأولى بمواجهتين، في إطار سعي الفرق لحجز مقاعدها في المراحل النهائية للبطولة التي تنظمها فرع اتحاد كرة القدم بتعز تحت إشراف مكتب الشباب والرياضة، وبشراكة داعمة من مؤسسة رياض الحروي للتجارة والاستيراد.
جدير بالذكر أن البطولة، التي تُعدّ إحدى أبرز الفعاليات الرياضية في المحافظة، تهدف إلى صقل المواهب الشابة وتعزيز روح التنافس الشريف، في ظل دعم مؤسسي غير مسبوق لقطاع الرياضة بتعز.