الجماهير تنتظر صراع الحسم في بطولة (بيسان).. وميناء المخا يخطف فوزا شرفيا على الأمل الخيامي
ختم فريق ميناء المخا مشواره في بطولة بيسان بتحقيق فوزا معنويا ثمينا على حساب نظيره الأمل الخيامي بنتيجة 3-2، في مباراة مثيرة أقيمت عصر الثلاثاء على ملعب الشهداء بمدينة تعز، وذلك في ختام منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الأولى من بطولة بيسان الي ينظمها فرع اتحاد كرة القدم بالمحافظ وبدعم من مؤسسة رياض الحروي.
ورغم أن الفوز لم يكن كافيًا لتأهل ميناء المخا إلى الدور التالي، إلا أنه منحه أول ثلاث نقاط له في البطولة، ليحتل المركز الثالث في المجموعة، بينما ودّع الأمل الخيامي البطولة دون أي رصيد من النقاط في المركز الرابع.
جاءت المباراة التي أدارها الحكم حسن مرشد، حماسية ومتقلبة حتى دقائقها الأخيرة. وبعد شوط أول سلبي، افتتح سيف حسن التسجيل لميناء المخا في الدقيقة 54، لكن الأمل الخيامي أدرك التعادل سريعًا عبر عرفات عارف في الدقيقة 66.
واستعاد الميناء تقدمه بهدف ثانٍ سجله عمار ثابت في الدقيقة 73، إلا أن إصرار الخيامي أعاد المباراة إلى نقطة البداية بهدف التعادل الذي أحرزه محمد رشاد في الدقيقة 80.
وقبل نهاية الوقت الأصلي بأربع دقائق، حسم نمار عبد الكريم المواجهة لصالح ميناء المخا بهدف قاتل في الدقيقة 86، ليمنح فريقه انتصارًا شرفيًا ويُتوّج بجائزة أفضل لاعب في المباراة.
ميناء المخا دخل اللقاء بهدف واضح، إثبات الذات وحصد أولى النقاط. ورغم تأخره في تحقيق الفوز حتى الجولة الأخيرة، أظهر الفريق تنظيمًا هجوميًا جيدًا وقدرة على صناعة الفرص، وهو ما تجلى في تسجيل ثلاثة أهداف. الهدف الحاسم الذي سجله نمار عبدالكريم في وقت قاتل لم يأت من فراغ، بل كان نتاج ضغط متواصل وإصرار على الخروج بنتيجة إيجابية، وهو ما يمنح الفريق دفعة ثقة للمستقبل.
في المقابل، كشف الأمل الخيامي عن روح قتالية عالية رغم خروجه خالي الوفاض. عودته في النتيجة مرتين تؤكد على عدم استسلام لاعبيه حتى اللحظات الأخيرة؛ ومع ذلك، فإن استقبال ثلاثة أهداف عكس وجود ثغرات دفاعية واضحة، ربما كانت السبب الرئيسي في تذيله لترتيب المجموعة.
بشكل عام، كانت المباراة خير ختام لمنافسات المجموعة، حيث قدمت للجماهير جرعة من الإثارة والمتعة، وأكدت أن كرة القدم لا تعترف بالمباريات الهامشية، فكل دقيقة على أرض الملعب هي فرصة لإثبات الجدارة. وتأهل عن هذه المجموعة كل من الصقر (9 نقاط) ووحدة التربة (6 نقاط).
ثمانية فرق تتأهب لمعارك خروج المغلوب
اكتمل عقد الفرق الثمانية المتأهلة إلى الدور ربع النهائي من بطولة بيسان ، معلنةً عن انطلاق مرحلة جديدة وحاسمة من المنافسة لا تقبل أنصاف الحلول. ومع نهاية دور المجموعات الذي شهد إثارة كبيرة ومفاجآت، تتجه أنظار الجماهير الآن إلى مواجهات نارية ستجمع بين نخبة ألاندية المشاركة، في صراع محتدم على لقب البطولة.
وقد أسفرت نتائج المجموعات عن تأهل كل من الصقر، وحدة التربة، شعب إب، شباب المعافر، الطليعة، اتحاد إب، أهلي تعز، والرشيد، وهي فرق تجمع بين التاريخ العريق والطموح المشروع، مما يعد بمباريات قوية ستشعل حماس المدرجات وتختبر قدرات اللاعبين والأجهزة الفنية.
حظوظ الفرق المتأهلة إلى ربع النهائي
مع وصول البطولة إلى مرحلة خروج المغلوب، تبرز هوية الفرق الثمانية التي نجحت في حجز مقاعدها، ولكل منها قصة مختلفة وطموح كبير للمضي قدما نحو اللقب. هنا نلقي نظرة معمقة على هذه الفرق ومسيرتها حتى الآن:
- فريق الصفر :تكمن ابرز نقاط القوة لديه في ان لديه فريق يمتلك تاريخا كبيرا في الكرة المحلية، ويجمع بين لاعبين مخضرمين ومواهب شابة ، ومسيرته في الدور الأول انهاها بتصدر مجموعته برصيد 9 نقاط، محققًا ثلاثة انتصارات متتالية، مما يعكس استقراره الفني وقوته الهجومية. و يُعتبر المرشح الأبرز للقب، أداؤه الثابت وقدرته على حسم المباريات يجعله خصما صعبا لأي فريق،و مواجهته القادمة ضد الرشيد ستكون اختبارا حقيقيا لقدرته على مواصلة المسيرة بنفس القوة.
- أهلي تعز : لديه قاعدة جماهيرية ودعم كبيرو يُعرف بتاريخه العريق وشعبيته الجارفة في تعز، مما يمنحه دافعًا معنويًا هائلاً. تأهل كأحد أبرز فرق البطولة، ويقدم مستويات فنية لافتة. و يمتلك الأهلي القدرة على الذهاب بعيدًا في البطولة، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور. مباراته ضد وحدة التربة تعد "ديربي مصغر" وستكون مواجهة تكتيكية من الطراز الرفيع.
- الطليعة: يُعرف بصلابته الدفاعية وقدرته على اللعب بواقعية تكتيكية عالية. وكانت مسيرته ثابتة خلال الدور الأول حيث نجح في حجز بطاقة التأهل عن جدارة، معتمدًا على قوته ككتلة واحدة. الطليعة فريق لا يستهان به، وقدرته على إغلاق المساحات قد تسبب مشاكل كبيرة لخصمه اتحاد إب. كما انه يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي قد تحسم اللقاء.
- شعب اب (العنيد) : : أحد أعرق الأندية اليمنية، ويمتلك خبرة التعامل مع بطولات النفس الطويل. كان تأهله مستحق نظرا لكا قدمه من أداء جيد في دور المجموعات جعله ضمن الثمانية الكبار. و يمتلك "العنيد" شخصية البطل، لكنه سيواجه فريقًا طموحًا هو شباب المعافر. خبرة لاعبيه قد تكون العامل الحاسم في هذه المواجهة الصعبة.
- اتحاد اب: يتميز بتقديمه لكرة قدم حديثة ويُعرف بتقديمه أسلوب لعب يعتمد على الاستحواذ والتمرير القصير. قدم أداء فني مميز وتأهل بعد أن أظهر قدرات فنية جيدة في مجموعته. مواجهته ضد الطليعة ستكون صراعًا بين أسلوبين مختلفين؛ الهجوم المنظم للاتحاد مقابل الدفاع الصلب للطليعة والفريق الذي سيفرض إيقاعه سيكون الأقرب للفوز.
- وحدة التربة: هو الحصان الأسود لديه فريق طموح يقدم كرة قدم حماسية، ونجح في إثبات نفسه بقوة. ونال بطاقة وصيف المجموعة الأولى بعد أن حل ثانيًا خلف الصقر برصيد 6 نقاط، بعد فوزين وهزيمة واحدة. وخلال الدور الأول أظهر الفريق شخصية قوية وقدرة على مجاراة الكبار. مباراته ضد أهلي تعز ستكون قمة في الإثارة، وقد يواصل مفاجآته إذا نجح في استغلال نقاط قوته.
- شباب المعافر: فريق يعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين الذين يسعون لإثبات الذات، وكان مفاجأة البطولة ، تأهله يُعد إنجازًا بحد ذاته، ويعكس التطور الكروي في مديرية المعافر. سيخوض مباراته ضد شعب إب دون ضغوط، وهذا قد يكون سلاحًا لصالحه. حماس لاعبيه ورغبتهم في صنع التاريخ قد تقودهم لتفجير مفاجأة.
- الرشيد: يعتبر من الفرق التي قد تكون مفاجأة الدور، حيث لم يكن بمستوى يقارن ببقية الفرق الكبرى. تأهل بصعوبة و حجز مقعده في ربع النهائي بعد منافسة قوية في مجموعته. مهمته ستكون الأصعب على الإطلاق، حيث سيصطدم بالمرشح الأول "الصقر". سيعتمد على الانضباط التكتيكي ومحاولة استغلال أي فرصة قد تتاح له لخلق المفاجأة.