استقبل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأربعاء، سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبده شريف، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات في الأوضاع المحلية.
وركز اللقاء على التحديثات المتعلقة ببرامج الدعم الدولي للاصلاحات الشاملة في البلاد، مع إشادة الرئيس العليمي "بالمواقف البريطانية الداعمة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة"، وتقديره للدور المحوري الذي تضطلع به المملكة المتحدة كـ"حاملة القلم في مجلس الأمن" لدعم الشعب اليمني في المحافل الدولية.
وأثنى الرئيس على "التدخلات الإنسانية والإنمائية البريطانية"، بما في ذلك دعم الاستقرار المالي والنقدي والبناء المؤسسي، بالإضافة إلى الدعم المقترح لتحسين المحتوى الإعلامي ومواجهة السرديات المضللة حول الملف اليمني.
وخلال اللقاء، عرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي مستوى التقدم في برنامج الإصلاحات الشاملة، مشيراً إلى "الخطوات الجادة التي قطعتها الحكومة والبنك المركزي في تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي وخطة التعافي الاقتصادي"، والتي شملت تشكيل لجنتي الموازنة وتنظيم الاستيراد لتعزيز الشفافية والإيرادات العامة وتحسين موقف العملة الوطنية.
وتطرق اللقاء إلى "التهديدات المستمرة التي تمثلها مليشيات الحوثي الإرهابية على السلم والأمن الدوليين بدعم وثيق من النظام الإيراني"، مع التركيز على "تزايُد المخاطر المترتبة على استمرار تدفق السلاح الإيراني إلى المليشيات الإرهابية".
وأشار الرئيس العليمي إلى "التهديدات الأمنية المتزايدة للأمن والسلم الدوليين من التخادم الحوثي الصريح مع التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك حركة الشباب الصومالية"، فضلاً عن استمرار المليشيات في استخدام الاقتصاد والتحويلات المصرفية كأداة حرب ضد اليمنيين.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على "ما تستدعيه هذه التهديدات من تحرك دولي أكثر صرامة، بما في ذلك توسيع العقوبات على المليشيات الحوثية"، مؤكداً أن "المليشيات الحوثية باتت حالة ميؤوس منها كشريك جاد لصناعة السلام، وأن تشديد الضغوط عليها هو الخيار السلمي الأكثر واقعية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة".
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي.