شهد ملعب الشهداء أولى المفاجآت المدوية في بطولة بيسان الكروية الأولى، حيث أطاح فريق شباب المعافر الطموح بالمرشح الأبرز للقب، شعب إب، بعد مباراة ماراثونية حُسمت بركلات الترجيح، ليحجز المعافر مقعده في الدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق.
انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، قبل أن تبتسم ركلات الحظ الترجيحية لشباب المعافر الذين فرضوا شخصيتهم على اللقاء منذ البداية.
شوط أول "معافري" بامتياز
خلافًا لكل التوقعات، دخل شباب المعافر المباراة بعزيمة وإصرار كبيرين، ونجحوا في فرض أسلوبهم على "الأخضر الإبي" الذي بدا وكأنه استهان بخصمه. هذه الروح القتالية العالية للاعبي المعافر تُرجمت إلى هدف التقدم الذي حمل توقيع اللاعب "الحنش"، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لشباب المعافر بهدف دون رد.
انتفاضة شعباوية لم تكتمل
شعر فريق شعب إب بالخطر مع بداية الشوط الثاني، وحاول العودة سريعًا إلى أجواء اللقاء.

كثّف "العنيد" من ضغطه الهجومي، ونجح في إدراك هدف التعادل عن طريق لاعبه الحذيفي ، لتعود المباراة إلى نقطة البداية وتشتعل الإثارة من جديد.
ورغم محاولات الفريقين لخطف هدف الفوز في الدقائق المتبقية، صمد دفاع الفريقين لتذهب المباراة مباشرة إلى ركلات الترجيح.
ركلات الحظ تختار المعافر
في ركلات الترجيح، كان الحسم حليف فريق شباب المعافر الذي أظهر لاعبوه تركيزًا عاليًا، لينجحوا في تحقيق فوز تاريخي وإقصاء المرشح الأول للبطولة، وسط فرحة عارمة من لاعبيهم وجماهيرهم، وصدمة كبيرة في معسكر شعب إب الذي ودع البطولة بشكل مفاجئ.
وبهذا الانتصار، يواصل شباب المعافر كتابة قصة نجاح ملهمة في البطولة، مؤكدين أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء والتاريخ بقدر ما تعترف بالعطاء والإصرار داخل الملعب.