طالبت سبعة أحزاب سياسية يمنية رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، الأربعاء، باتخاذ إجراءات عاجلة لصرف مستحقات الجرحى من القوات المسلحة وتأمين حقوق أسر الشهداء، محذّرة من تداعيات التأخير المستمر في صرف الرواتب واستكمال العلاج.

وقالت الأحزاب  في رسالة رسمية وجهتها إلى الرئيس العليمي حصل الميثاق نيوز على نسخة منها، إن “الجرحى وأسر الشهداء يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة” نتيجة تعطّل صرف الرواتب وتأخر العلاج داخل اليمن وخارجه.

وأكدت الرسالة أن “هؤلاء الأبطال الذين قدّموا دماءهم دفاعًا عن الوطن يستحقون رعاية وطنية تضمن لهم حياة كريمة وعلاجًا عاجلًا يليق بتضحياتهم”، مشدّدة على أن “الوفاء لهم واجب وطني وإنساني لا يُحتمل تأجيله”.

ودعت الأحزاب الحكومة إلى “البت الفوري في قضايا الجرحى والشهداء”، وضمان انتظام صرف مستحقاتهم مستقبلاً، معتبرة أن هذا الالتزام “مسؤولية مؤسسية جماعية، وليست مجرد واجب أخلاقي”.

وأشارت الرسالة إلى أن “الوفاء للشهداء والجرحى يجسّد المعنى الحقيقي للعهد مع من ضحّوا من أجل عزة الوطن وكرامته”.

وتأتي المطالبة في وقت تواصل فيه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا جهودها لتنفيذ إصلاحات اقتصادية ومالية، ضمن خطة تهدف إلى تحسين الأداء الحكومي وضمان انتظام صرف الرواتب، وسط أزمات إنسانية واقتصادية متراكمة جرّاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد جراء الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانيا.

ووقّعت على الرسالة سبعة أحزاب ممثلة في محافظة مأرب شمال شرق البلاد، التي تُعدّ إحدى أبرز المعاقل السياسية والعسكرية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وهي: المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، واتحاد الرشاد ، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب البعث العربي الاشتراكي، وحزب التضامن الوطني.