أفاد تقرير حقوقي مساء الثلاثاء، أن الحرب الدائرة في تعز خلال شهر يونيو الماضي، خلفت وراءها 117 يتيماً، يحتاجون للاهتمام والرعاية وتقديم المساعدات اللازمة لهم.

جاء ذلك في تقرير ائتلاف الإغاثة الإنسانية، عن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز، خلال شهر يونيو من العام الجاري 2018.

وأكد التقرير أن 39 أسرة فقدت عائلها بعد أن قتلتهم الميليشيا الحوثية  كما تعرض نحو 31 شخصاً آخر كانوا يعولون أسرهم للتوقف عن أعمالهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها خلال الشهر الماضي.

وأشار التقرير إلى أن من إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال يونيو الماضي، تم تسجيل مقتل 3 أطفال، و 2 نساء، و 17 شابا، بالإضافة إلى إصابة 8 أطفال، و امرأة واحدة، و 13 شابا، بعض تلك الإصابات خطرة، جراء مقذوفات المدافع والصواريخ التي تطلقها الميليشيا الحوثية وتستهدف بها الأحياء السكنية وأماكن تجمع المدنيين من حين لآخر.

وأوضح أن 15 منزل ومنشئة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر الجزئي والكلي، بحاجة إلى إعادة تأهيلها وإصلاحها، فيما تم تسجيل 6 حالات قنص تعرض لها أطفال ونساء.

ودعا الإئتلاف كافة المنظمات الإنسانية والجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، وعدم التخلي عنهم في ظل ظروف صعبة يعيشونها جراء الحرب الظالمة المفروضة عليهم منذ نحو 3 أعوام، ومما زاد من تلك المعاناة ارتفاع الأسعار ونقص تدفق المواد الغذائية والطبية و الايوائية.

وتشهد محافظة تعز، وهي أكثر المحافظات اليمنية سكاناً، معارك عنيفة منذ أكثر من ثلاثة أعوام بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة ثانية، وتخضع لحصار محكم من الأخيرين، منذ أكثر من عامين، وخلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية فيها بشكل كبير.