يجد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نفسه هذه الأيام وحيداً وسط دوامة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات.
وقال مصدر مقرب من «حزب الدعوة» الذي ينتمي إليه العبادي إن رئيس الوزراء «في موقف لا يحسد عليه هذه الأيام، خصوصاً أنه يقود حكومة منتهية الصلاحية، ويبدو أن الأمور تسير باتجاه مزيد من التعقيد».
وشكك المصدر في قدرة العبادي على تلبية مطالب المحتجين «في ظل حكومة لا تملك الصلاحيات والأموال الكافية، ومقيدة بقيود البنك الدولي». وأضاف أنه مما زاد من التعقيد في موقف العبادي حالة «عدم الرضا التي تسود أوساط حزب الدعوة ضد سياساته المترددة».
من ناحية ثانية، وفيما ساد هدوء نسبي، أمس، في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق التي شهدت احتجاجات في الأسبوعين الماضيين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، دعت تنسيقية المظاهرات في مدينة الناصرية جميع المحافظات المحتجة إلى الاستعداد لمظاهرة موحدة مساء اليوم.
وتأتي هذه الدعوة وسط احتقان شعبي جديد سببه، هذه المرة، صدور مرسوم من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بقانون امتيازات النواب الذي أقره البرلمان في مارس (آذار) الماضي ويرى فيه المحتجون استفزازا للشارع العراقي في هذا الظرف.