باحث أمريكي:دون عودة الرئيس هادي إلى صنعاء لن تكون الحكومة قادرة على القيام بأي من وظائفها
السبت 28 يوليو 2018 الساعة 11:12
متابعات

في حيّ واحد في واشنطن تتركز عشرات المراكز البحثية التي تمد الإدارات الأمريكية المتعاقبة بأهم الدراسات والأبحاث التي تشرح علاقة الولايات المتحدة ومصالحها في كل جزء من العالم..

وفي العقود الأخيرة بات للشرق الأوسط حصة الأسد من اهتمام هذه المراكز البحثية؛ لكثرة الصراعات التي تخطى تأثيرها حدود المنطقة.

“إرم نيوز” تواجدت في معهد كارنيغي، المؤسسة البحثية الأقدم في الولايات المتحدة، والتقت الباحث بيري كاماك الذي عمل في طاقم تخطيط السياسات الخاص بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بين عامَي 2013 و2015، كما كان عضوًا رفيع المستوى في طاقم عمل السيناتور كيري في لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ.

وحين يكون السؤال عن اليمن، يعتبر كاماك من أفضل من يجيب عن كل التساؤلات إذ تغيب الأبحاث ويغيب المختصون بشؤون اليمن في واشنطن، الملف الذي لم يلقَ اهتمامًا وتركيزًا بحثيًا سوى في السنوات الأخيرة.

وأكد كاماك في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”أن دور الفساد وأمراء الحروب في استمرار تدهور العملة في اليمن والحالة الإنسانية رغم سخاء التحالف العربي لمحاولة رأب المأساة الإنسانية، كما يعزو كاماك التدهور الإنساني إلى فقر اليمن تاريخياً ومواجهته للكثير من المجاعات حتى في فترات الاستقرار.

وقال كاماك إن “الغذاء يستخدم كسلاح في اليمن لمحاربة الفقراء، إذ يُسيّر الفاسدون وأمراء الحرب المواد والمساعدات لمصالحهم، كما يرغب هؤلاء باستمرار الحرب لاستمرار مراكمة ثروات جديدة صنعتها هذه الحرب”.

ويرى كاماك أنه دون عودة الرئيس هادي إلى صنعاء لن تكون الحكومة قادرة على القيام بأي من وظائفها، إذ بات من الصعب الحكم من عدن، وفي ظل عدم وجود سيطرة فعلية على الأرض بات الخياران الوحيدان للرئيس هادي الرياض و صنعاء.

ويؤكد كاماك أن دعم التحالف هو ما يعطي حكومة هادي الشرعية ويقويها في المفاوضات أمام الحوثيين.

متعلقات