الاحتجاجات الشعبية تطيح بوزير الكهرباء العراقي
الأحد 29 يوليو 2018 الساعة 13:31
متابعات

أقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي اليوم وزير الكهرباء، قاسم الفهداوي، في أول إجراء من نوعه على هذا المستوى، بعد 3 أسابيع على المظاهرات التي انطلقت من جنوب العراق احتجاجا على الفساد وسوء الخدمات، لاسيما انقطاع الكهرباء وشح المياه.

وقال بيان مقتضب، صادر عن مكتب العبادي إن "رئيس الوزراء أمر بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي خدمات الكهرباء". 

وكان المتظاهرون طالبوا خلال الاحتجاجات في سط وجنوب البلاد بإقالة الفهداوي، بسبب الضعف الحاد في خدمات الكهرباء التي لا تحصل عليها العائلات العراقية إلا لساعات محدودة في اليوم.

وكانت النجف جنوبي البلاد قد شهدت أكبر تظاهرة من بين المحافظات العراقية أمس الجمعة، بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أسفرت عن سقوط قتلى من المتظاهرين.

وفي البصرة، التي انطلقت منها حركة الاحتجاجات، تجمع عشرات المتظاهرين أمام مبنى مجلس المحافظة، مطالبين بتوفير خدمات وفرص عمل، فيما توجه متظاهرون آخرون نحو مواقع شركات النفط العاملة في المحافظة. 

وقال مصدر أمني إن عشرات السكان تجمعوا أمام شركة "لوك أويل" الروسية العاملة في حقل غرب القرنة، وهددوا بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقرها، وهو ما يثير مخاوف السلطات من إقدام محتجين على تكرار حادثة اقتحام منشآت نفطية في المدينة قبل أسبوعين.

وكانت منظومة الكهرباء الوطنية العراقية قد فقدت 50 بالمئة من إنتاج محطاتها، بسبب خروج 5 خطوط لنقل الطاقة الكهربائية ذات الضغط الفائق عن الخدمة في المنطقتين الجنوبية والشمالية، قبل أن يتم معالجته لاحقا.

وتوقفت المحطات التوليدية في مناطق الخطوط الخمسة لنقل الطاقة الكهربائية، وهي خطوط القادسية إلى الناصرية الحرارية، وواسط إلى العمارة، وواسط إلى الناصرية، ورميلة إلى الناصرية، وكركوك إلى ديالى.

وتأثرت محافظات البصرة وذي قار، وميسان، وكركوك، ونينوى، بهذا الانقطاع، وتمت معالجة الحادث لاحقا، وتم إدخال جميع المنتسبين في حالة "إنذار" لحين عودة المنظومة إلى الحالة الاعتيادية.

متعلقات