مسؤولون وباحثون يستغربون عرضاً إيرانياً على الحوثيين بإرسال سفير للشعب اليمني!!
السبت 18 أغسطس 2018 الساعة 10:57
متابعات خاصة

نقلت وكالة الأنباء الألمانية إعلان محمد عبد السلام، المتحدث باسم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، عن إبلاغ طهران جماعته «استعدادها لاستقبال سفير يمثل الشعب اليمني في طهران».

 

وجاء حديث المتحدث في لقاء تلفزيوني بثته قناة «المسيرة» الفضائية الناطقة باسم الجماعة يوم الأربعاء الماضي.

 

وبسؤاله عن رأيه في التصريحات التي أطلقها عبد السلام، لم يُبدِ اليماني رغبة مباشرة في الإجابة، مكتفيا بالقول: «هذا يؤكد مجددا وبما لا يدع مجالا للشك، أن نظام الملالي في إيران ما هو إلا نظام إرهابي يعمل على انتهاك القانون الدولي.

 

كما أن العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وإيران مقطوعة، نظرا للسياسات التوسعية الإيرانية والسياسيات التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة».

 

ويكمل: «إن سعت إيران لقبول أي تمثيل من جماعة الحوثي جهة غير الشرعية في اليمن، فإن ذلك يؤكد هذا السلوك الإرهابي وغير السوي للنظام الإيراني، ويؤكد أن العمل الدولي الذي تقوم به الدول لعزل نظام الملالي في إيران عمل مشروع، لأننا لا يمكن أن نقبل في المجتمع الدولي بوجود دولة تقوم على أساس التدخل والاعتداء على دول الجوار والتسبب في القلاقل والنزاعات ونشر الميليشيات الإرهابية كالحوثيين في اليمن».

 

من ناحيته، يقول نجيب غلاب إن «الرد الإيراني كما ورد على لسان محمد عبد السلام إهانة كبيرة للحوثية ورسالة واضحة بأنها ليست حكومة شرعية ولا تمثل الدولة اليمنية، لأن الرد لم يتحدث عن سفير يمثل دولة وحكومة؛ وإنما سفير يمثل الشعب اليمني، وتدعي إيران أن الحوثية هي الشعب اليمني، وتدعي الحوثية أنها المعبر عن إرادته كأي حركة أصولية آيديولوجية، فما بالك بحركة كهنوتية ترى نفسها إرادة إلهية في الأرض والتجسيد الأعلى للدين».

 

من جانبه، يتساءل سام الغباري، السياسي والكاتب اليمني قائلا: «متى سيتعلم المبعوث الأممي من دروس وعبر من سبقه إلى هذا الموقع، من يُطلق عليه وصف الحوثيين هم أساسا لا يقيمون وزنا للأمم المتحدة ويعدّونها أداة بيد من يسمونها قوى الاستكبار العالمي»، وقال: «في اليمن نواجه خرافة مسلحة، خرافة إرهابية تتدثر برداء الإسلام والمقدسات، تقتل من وما تشاء، وتحتل المحافظات، وتشوه الرموز اليمنية، وتخاصم العروبة واليمن، من أجل إبقاء عمائم الشر الإيرانية لممارسة كهنوتها الإقليمي... ولن تستطيع إيران منح ميليشيا عبد الملك بدر الدين الحوثي الاعتراف الحكومي لأنها تعرف أنهم مجرد (ميليشيا) شوارع فلا تقيم لهم وزنا إلا باعتبارهم أداة إيذاء لتسليطهم على دول المنطقة، خصوصا المملكة العربية السعودية ومن ورائها دول الخليج العربي».

 

وزاد الغباري: «إذا أقدمت إيران على هذه الخطوة التصعيدية، فيجب أن ترد قوات الحكومة اليمنية ومن ورائها تحالف دعم الشرعية في اليمن بحسم معركة صنعاء».

 

ويضيف غلاب أن إيران «تتعامل مع وكيلها الحوثي كأداة وظيفية لخدمة مصالحها، وترى الحوثية أحد خطوط دفاعها في جنوب الجزيرة العربية والبحر الأحمر، بمعنى أنها معسكر تابع، وهكذا تريدهم جماعة لإدارة الفوضى وإعاقة بناء دولة اليمنيين.

 

وفي المقابل، الوكيل الحوثي ليس بحاجة إلى سفير لدى إيران، فلدى إيران مكاتبها وخلاياها ومندوبها الذي يدير العلاقات مع وكيلها»، مضيفا: «إيران عاجزة عن الاعتراف بالسلطة الحوثية باعتبارها دولة، لأن ذلك مخالف للأعراف والقوانين والمواثيق الدولية؛ بل إن إيران تتنصل رسميا من أعمال الحوثية، وتتلاعب بهم وتوظفهم كأقنان بلداء في معارك تقودهم إلى الانتحار وبلادهم إلى الدمار».

متعلقات