افتتح الرئيس الإندونيسي «جوكو ويدودو»، أمس، دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة، التي تحتضنها العاصمة «جاكرتا» ومدينة باليمبانج خلال الفترة من 18 أغسطس (آب) حتى الثاني من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل بمشاركة نحو 11 ألف رياضي ورياضية، و5 آلاف عضو رسمي وإداري، بحضور الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الوفد السعودي، والأمير فهد بن جلوي مدير الوفد السعودي، وعدد من زعماء ورؤساء الدول الآسيوية وممثليهم، إضافة إلى كثير من القيادات الرياضية ورؤساء الاتحادات الآسيوية لمختلف الألعاب الرياضية، وكبار الضيوف والمدعوين.
واشتمل حفل الافتتاح الذي احتضنه ملعب جيلورا بونغ كارنو الرئيسي على كثير من الفقرات، بدءاً من الفلكلور التراثي والعروض، قبل أن يبدأ دخول طابور العرض للدول المشاركة، إضافة إلى كلمة اللجنة العليا المنظمة للدورة وأخرى للمجلس الأولمبي الآسيوي، ثم توالت فقرات الحفل برفع علم الدورة وإيقاد الشعلة الرياضية.
وحمل علي العثمان لاعب المنتخب السعودي لرفع الأثقال علم المملكة العربية السعودية خلال مسيرة الوفد السعودي في حفل افتتاح الدورة، علماً بأن المشاركة النسائية السعودية هذه المرة تُعدّ الأبرز تاريخياً.
وتضم بعثة المملكة المشاركة 136 لاعباً ولاعبة يمثلون 21 منتخباً، وهي: كرة القدم، كرة اليد، الكرة الطائرة، كرة الماء، السهام، ألعاب القوى، الريشة الطائرة، البولينغ، الفروسية، الجمباز، الرياضات البحرية، الجوجيتسو، الجودو، الكاراتيه، الرياضات الجوية، التجديف، الرماية، السباحة، التايكوندو، رفع الأثقال، والرياضات الذهنية والإلكترونية.
وتنطلق اليوم (الأحد) فعاليات «البيت السعودي» في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وذلك بمشاركة نخبة من الفنانين السعوديين في مجالات إبداعية متنوعة، التي تنظمها اللجنة الأولمبية العربية السعودية بالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة.
وتحتوي الفعاليات على عروض للفرق الفنية الشعبية والموسيقية، وجناح للخط العربي والأزياء التقليدية والفنون الجميلة، إلى جانب جناح خاص بالتمور، وجناح خاص بالحرمين الشريفين، وجناح توزيع مياه زمزم.
وستنطلق الفعاليات من الساعة الثانية ظهراً حتى العاشرة مساءً، حيث تهدف اللجنة الأولمبية وهيئة الثقافة في تنظيم فعاليات «البيت السعودي» للتعريف بالثقافة السعودية، إضافة إلى نقل الصورة الحقيقية للمشهد الثقافي السعودي وما يحمله من تقدم في جميع المجالات، بالتزامن مع انطلاق دورة الألعاب الآسيوية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وقدَّم الرئيس الإندونيسي السيد جوكو ويدودو شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على الجهد المبذول من قبل المملكة لإقامة مشاعر الحج، واستضافة أكثر من 200 ألف إندونيسي حاج.
جاء ذلك خلال لقائه برئيس الوفد السعودي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية الأمير تركي الفيصل في مدينة جاكرتا، بحضور رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان ومدير الوفد الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا أسامة الشعيبي.
ونقل رئيس الوفد خلال اللقاء تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين لدولة إندونيسيا حكومة وشعباً على إقامة دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة، وحسن الحفاوة والاستقبال، متمنياً لهم التوفيق في استضافة الدورة.
وعوداً على حفل الافتتاح، فقد دخل رياضيو الكوريتين الشمالية والجنوبية بشكل مشترك وساروا معاً خلف العلم الموحَّد في الحفل الذي شهد أيضاً رفع العلم الكويتي، بعد رفع الإيقاف المؤقت عن البلاد.
وفي أحدث خطوات التقارب بين الكوريتين، حملت لاعبة كرة السلة الجنوبية ليم يونغ - هوي العلم الموحد ذا اللونين الأبيض والأزرق، وخلفها رياضيون من البلدين، خلال افتتاح «آسياد 2018» على ملعب غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا.
وهي المرة الثانية التي تقوم الكوريتان بخطوة مماثلة هذه السنة، بعد دخول رياضييهما بشكل مشترك إلى حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في فبراير (شباط) الماضي.
وستشارك الكوريتان بفريق مشترك في كرة السلة النسائية والكانوي والتجديف، في «آسياد 2018» التي تستمر حتى الثاني من سبتمبر.
ودخل العلم الكويتي إلى حفل الافتتاح مرفوعاً من عيسى الزنكوي المشارك في منافسات رمي القرص. وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها الرياضيون الكويتيون من المشاركة تحت راية بلادهم، منذ الإيقاف الذي فرض على البلاد في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 من اللجنة الأولمبية الدولية، على خلفية التدخل السياسي في الشأن الرياضي.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية رفعا مشروطا لهذا الإيقاف، على أن يكون تثبيته رهن استكمال خطوات الحد من التدخل الحكومي، والمضي في خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين السلطات المحلية واللجنة.
وسيشارك نحو 40 رياضيا كويتيا في دورة الألعاب، ويقدر عدد المشاركين في الدورة بنحو 18 ألف رياضي وإداري. وهي تقام وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها نحو 40 ألف عنصر، وتأتي في أعقاب سلسلة من الهجمات «الإرهابية» التي تعرضت لها البلاد، ومنها اعتداءات ضد كنائس في مايو (أيار)، أدت لمقتل 13 شخصاً على الأقل.