أحراق سفن وقاطرات،واقتحام مستودعات إغاثية و خطف العاملين عليها ، أعمال إجرامية تقوم بها مليشيات الحوثي ضد الأعمال الإنسانية لتفرض حصارها التجويعي على المستضعفين لتنال بغيتها منهم .
تجدد مليشيات الحوثي الإنقلابية التابعة فقهية للمذهب الإثنى عشرية أحد مذاهب الشيعة وأخطرها ضررا على العقيدة الإسلامية، والمدعومة ماديا من نظام طهران في إيران، والأخذة لولاية الفقيه منهجا سياسيا ضمنت لهم بها السنن الكونية! استهدافها لمنظمات العمل الإنساني المحلية والإقليمة والدولية في الساحل الغربي والمناطق الواقعة تحت سيطرتها في اليمن حيث قامت يوم الإربعاء الموافق 2018/8/29م باستهداف قاطرة إغاثة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي أثناء عبورها في الخط الرملي صوب مديرية التحيتا في محافظة الحديدة بعد أن كانت القاطرة تحمل أملا لحياة المئات من مواطني مديرية التحيتا، في المقابل تحرص ألوية العمالقة على تذليل الصعاب وتسهيل وصول المنظمات العاملة في المجال الإغاثية على امتداد الساحل الغربي وصولًا إلى الحديدة ، وتؤكد على تأمين وحماية المنظمات التي تساعد المواطنين والنازحين حيث وصلت في غضون الأشهر الماضية عدد من المنظمات الإغاثية ولديها العديد من القوافل الإغاثية ونفذت العديد من المشاريع والأعمال الإنسانية ومازال العمل مستمر في المديريات والمناطق التي تم تحريرها من قبل ألوية العمالقة بدعم وإسناد من دول التحالف العربي .
وقال سكان محليون أن مليشيات الحوثي استهدفت قاطرة الإغاثة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي ومنعت وصولها إلى مواطني مديرية التحيتا ،ليس لها هدفا يلوح بالأفق غير الدمار والحصار الخانق على المواطنين فهذان الفعلان هما قرينان لمليشيات الحوثي حيثما حلت أو ارتحلت فالجوع والحصار ديدن المليشيات الذان لم يفارقاها حسب شواهد واقعية يسهل على البصير رؤيتها.
● عمدا تنهب وتهدد المنظمات الإنسانية.
تتعمد مليشيات الحوثي الاعتداء على المنظمات التي تسعى لتنفيذ المشاريع والأعمال الإنسانية التي يستوجب تحيّدها عن الأعمال السياسية وعدم المساس بها أثناء الحرب! لكن المليشيا تلتزم بالنقيض من ذلك فتسطر أبشع الجرائم والانتهاكات بحقوق الإنسان والأعراف والعهود والمواثيق والقوانين والأخلاقيات التي اتفقت عليها البشرية جمعاء كقوانين حربٍ، غير مبالين بالمخاطر والكوارث الناجمة عن ممارساتهم العدوانية بحق ملايين من سكان المحافظات اليمنية خصوصا الواقعة منها تحت سيطرتهم .
● ابتكار وتعدد لوسائل الإجرام .
تتعدد جرائم مليشيات الحوثي الإجرامية في سبيل القضاء على العمل الإنساني ومنع المنظمات من إيصال قافلات الإغاثة للمواطنين في الساحل الغربي وباقي المحافظات عبر إحراق السفن أو اقتحام مقرات المنظمات الإنسانية أو خطف العاملين عليها أو مصادرت القوافل ونهبها وبيعها في الأسواق بأسعار باهضة .
● المنظمات الإنسانية في اليمن أمام خيرات صعبة ووحيدة.
كل الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مليشيات الحوثي تهديد المنظمات الإنسانية في مجال الإغاثة ليصبح الفرار هو خيارها الوحيد! وهو الهدف الوحيد الذي تريده مليشيات الحوثي من خلال ممارساتها العدوانية مع المنظمات الإنسانية والخيرية.
● تتجاوز الرقم القياسي في انتهاكات العمل الإنساني في الساحل الغربي !!
تتصدر مليشيات الحوثي قائمة تقارير المنظمات الحقوقية حيث قامت المنظمات الحقوقية برصد انتهاكات وجرائم تثبت بما لا يدع مجال للشك أن مليشيات الحوثي مشروعها تدميري وأنها أداة للقتل ووأد الوطن العربي عندما أراد أن يتنفس على العالم المتقدم.
للمليشيات سوابق إجرامية كثيرة فاستهدافها للقاطرة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي ليس العمل الوحيد فقد سبق لمليشيات الحوثي الانقلابية في يونيو 2018م اقتحام مخازن منظمة الغذاء العالمي وقامت بنهب المخازن وخطف اثنين من عمالها في (كيلو7) شرق المدينة في محافظة الحديدة وذلك يأتي امتدادا لسلسة من الانتهاكات التي تطال العمل الإنساني في البحر والبر من قبل المليشيات .
● استنكار وتنديد من المنظمات الحقوقية لإجرام المليشيات الحوثية .
استنكرت عدد من الجهات المسؤولة ومنظمات المجتمع المدني استمرار الميليشيات في الاعتداء على المنظمات الأممية والدولية العاملة في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات في اليمن وصدرت حول عدد من الانتهاكات العديد من البيانات ونظمت عدد من المظاهرات ولكن المليشيات تواصل إجرامها ضد الإنسان وصدق فيها قول الشاعر :
لقد أفلحت إذ ناديت حيًا
ولكن لا حياة لمن تنادي
● سوابق إجرامية للمليشيات في اليمن بشكل عام ..
ها هي الإحصائيات التي جمعتها المنظمات الحقوقية عن انتهاكات مليشيات الحوثي منذُ نهاية 2014م وحتى عامنا هذا.
وجاء فيها بأن أكثر من 100 سفينة مساعدات قد نهبت وفجرت في خطوط الملاحة البحرية، و700 قافلة إغاثية تم مصادرتها ونهبها في المناطق المسيطرة عليها وتحويلها للمجهود الحربي ولائحة طويلة من الجرائم التي لا تخفى عن متابع للتقارير التي تصدرها المنظمات الحقوقية في حق جرائم مليشيات الحوثي ضد المنظمات الدولية والإنسانية والخيرية.