شوقي اليوسفي
تعز .. نوافذ ومنافذ !
السبت 4 يونيو 2022 الساعة 21:45


نقول لهم منافذ تعز سوف تفتح فيقولون هذا وهم وتواطؤ ، نقول لهم الخير في قبول طرق مسفلتة وغير وعرة وآمنة وقصيرة بشكل مؤقت الى ان يتم فتح طرق رئيسية فيقولون جولة القصر مالم فطريق الاقروض أشرف ، نقول لهم المبعوث الاممي يبذل قصارى جهده لإقناع الجميع بإهمية فتح منافذ انسانية غير منفذ الزيلعي وسينجح في ذلك يقولون لا نصدق وفي ذلك مضيعة للوقت ، نقول لهم ان الله لن يرضى بالظلم وسيختار لتعز مافيه الخير فيقولون الخير في فوهات البنادق  ، نقول لهم بعض الطرق مثل طريق جولة القصر وطريق عقبة منيف يحتاجان الى وقت وسيفتحان في الاخير فيقولون لانريد غيرهما.

نقول فتح منافذ قصيرة خالية من القناصة وآمنة من وقوع حوادث طارئة افضل من منافذ متوترة ومتشابكة فيقولون هذه حقوقنا ، نقول لهم ان المجتمع الدولي يتبنى مشروع فك الحصار عن تعز من الداخل والخارج فيقولون سنفتح المعابر بالمعابر ، نقول لهم في تعز خطوط تماس خطيرة لاتصلح لان تصبح منافذ لعبور المركبات والقاطرات والشاحنات ولن تكون آمنة حتى لو فتحت فيقولون ان الحوثي لن يفي بعهوده ووعوده.

نقول لهم يجب تشجيع فتح منافذ آمنة وسيتم فتح مزيد من المنافذ خلال اسابيع فيقولون بتشائم لن يفتحوا لنا ممرات ولن تنجح المحاولات ، نقول لهم ان مفاوضات عمان حركت المياه الراكدة والخير قادم فيقولون لانريد مفاوضات وسوف نفتح المنافذ بقوة السلاح ، نقول اتركوا خيار الحرب الى ان تنتهي جلسات التفاوض واذا فشلت اذهبوا الى كل الخيارات فيقولون اصابعنا على الزناد ونريد فقط دعما ماديا ولوجستيا من التحالف .

 

اتنتظروا دعما ممن غدر بتعز على وجه الخصوص ، ينبغي تحكيم عقولنا في هكذا فترات عصيبة ، تعز مازالت في حالة حرب وهي جزء من ازمة تعصف باليمن من اقصاه الى اقصاه وثمان سنوات كانت كافية لان نجرب كل الخيارات ونكتشف - عن تجربة وعن وعي - معادن الناس ، ثمان سنوات كانت كافية لان نعرف من هو مع تعز ومن ضدها .

 قادة ووجهاء ومشائخ ونواب في تعز طلبوا من التحالف توفير قائمة طويلة من الاسلحة الثقيلة - دبابات ومدرعات ومدافع وصواريخ كاتيوشا وصواريخ حرارية وذخائر متنوعة شريطة مشاركة الطائرات اف16 وتعهدوا بتحرير مدينتهم ، التحرير الذي سيقتل نصف سكان تعز في المدينة والحوبان - اذا عاد السلاح الثقيل يقصف الحارات - يمكن ان يحدث من دون اراقة قطرة دم واحدة فلماذا العجلة واستدعاء الموت وكأنه مكتوب لهذه المحافظة ان تبقى - نصاع - في حين يتم الترتيب لان يعم السلام عموم اليمن .

 

 اذا عادت المواجهات لن يموت بإعداد كبيرة سوى ابناء تعز في الجمهوري وبيرباشا والجحملية والمجلية وشارع جمال والمسبح وجولة الزنداني وجولة سوفتيل وحارات الحوبان ، سنفقد اهالينا من جديد بقذائف عمياء .

 شخصيا افضل ان تبقى طريق الاقروض على الا تعود الاشتباكات بالطريقة التي تعد لها اطراف الحرب ، المجتمع الدولي الذي شبع من موتنا يعمل من اجل ايقاف نزيف الدم - ولن يسمح بعودة الحرب فلا حاجة لنا بقتل انفسنا وامامنا فرص العودة الى الحياة ، ضعوا الله نصب افئدتكم وانتم تحرضون على مزيد من القتل والدمار ، قال المولى عز وجل (فَإن انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ) وقال (إنا لانضيع اجر من احسن عملا) صدق الله العظيم ، تعز مثقلة بالاوجاع ومن حقها ان تختار طريق النجاة واما منافذ تعز فسوف تفتح بإذن الله في القريب العاجل فافتحوا نوافذ التفاؤل لتجدوا الخير على الابواب .. اللهم ضاقت بنا السبل فعجل بفرج يبهج القلوب .