عبدالهادي العصار
اليوسفي يا قيادتنا
الاربعاء 3 سبتمبر 2025 الساعة 08:21

المناضل القائد والاستاذ القدير  سعود سعيد اليوسفي   مدير عام مكتب الخدمة المدنية ونائب رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مارب وعضو اللجنة الدائمة الرئيسية. 

المناضلون هم شرف الأوطان وعنوان عزّته.  هم الذين قدّموا أعمارهم ومواقفهم وتضحياتهم في سبيل الكرامة وفي سبيل الدفاع عن الارض والعرض وفي سبيل الدفاع عن الجمهورية والشرعية الدستورية. 
  ومن بين هؤلاء يقف القائد الاستاذ المناضل سعود سعيد اليوسفي  الذي كان من اوائل الرافضين لمشروع الانقلاب ، وسخّر كل جهوده في الدفاع عن مارب وعن المكتسبات الوطنية والدفاع عن مؤسسات الدولة .
 فكان صوتًا لمارب وللوطن، ودرعًا للكرامة، ورمزًا للتضحية.

لكن ما أشدّ قسوة ومرارة ان يقابل هذا العطاء بالتجاهل وذلك حين يضطر هذا المناضل إلى السفر للعلاج الى القاهره بعد أن أثقلت جسده سنون الكفاح، فلا يجد اهتمامًا ولا رعاية من مسؤولي الدولة الذين كان في صفّهم يومًا، والذي كان له  دور بارز في المشاركة سواء في الجبهة السياسية او الجبهة المجتمعية او الجبهة العسكرية والاعلامية. 
إنّ غياب الاهتمام بمثل هذه الشخصيات ليس تجاهل للمواقف  بل هو خذلان  يجرح كرامة المناضلين ويهزّ ثقة الناس بقياداتهم.
بل يجرح روح المجتمع باكملة لانه رسالة سلبية ان المواقف النضالية لا تجد من يحفظها او يقدرها. 
أليس من حقّ هذا المناضل أن يجد الدعم والمساندة وهو الذي لم يبخل يومًا بجهده ولا بصوته ولا بتضحياته؟ أليس هو أحقّ الناس بالوفاء. 

إنّ تكريم المناضلين الأحياء قبل الشهداء واجبٌ على كل قائد ومسؤول وواجب على كل  دولة تحترم تاريخها وتؤمن بقيمها. فالإهمال يسيء إلى صورة الوطن قبل أن يسيء إلى رموزه، والوفاء للمناضلين ليس منّةً بل دينٌ في أعناق الجميع.

فالوطن لا يبنى فقط بالشعارات والخطب، بل بحفظ مكانة من قدّموا حياتهم له. وإنّ أقلّ ما يستحقه  المناضل ابوطارق هو أن يُعالج بكرامة، وأن يُرد له بعض الجميل، وفاءً لما بذله من أجل قضية وطنه ومجتمعه.

عبدالهادي العصار

مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف