في ليلة من ليالي سبتمبر الباردة عام 1962 انطلقت شرارة ثورة في اليمن الشمالي ثورة غيرت مجرى التاريخ وأطاحت بالنظام الملكي الذي حكم البلاد لعقود جاء الفجر مشرقًا على الجمهورية العربية اليمنية يحمل في طياته آمالًا كبيرة وتطلعات نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
البداية كانت مشتعلة فالجمهوريون الذين رأوا في الثورة فرصة لتحقيق العدالة والتنمية واجهوا مقاومة عنيفة من الملكيين المدعومين من الخارج، استمرت الحرب الأهلية لسنوات لكن أبرز معاركها كانت حرب السبعين يوماً حيث حاول الملكيون بكل قوتهم استعادة العاصمة صنعاء سبعون يوماً من الصمود سبعون يوماً من التحدي والثبات انتهت بانتصار الجمهوريين وبقاء صنعاء تحت سيطرتهم.
في السبعينيات بدأ اليمن الشمالي يشهد نهضة اقتصادية بفضل المساعدات الخارجية واستغلال الموارد الطبيعية لكن الاستقرار لم يكن كاملاً فالمؤامرات والانقلابات كانت جزءًا من المشهد السياسي في عام 1974 قاد إبراهيم الحمدي انقلاباً ابيض أطاح بالرئيس عبد الرحمن الإرياني.
الحمدي كان رجلاً يحمل مشروع وأحلاماً كبيرة لتحديث اليمن وكانت فترة حكمه قصيره لكنها كانت عصراً ذهبياً شهد تنميه وتكاتف وتعاضد شعبي غير مسبوق ولكن حلمه توقف فجأة باغتياله في عام 1977 تاركاً البلاد في حالة من الصدمة والغموض.
بعد مقتل الحمدي تولى أحمد الغشمي الرئاسة لفترة قصيرة حتى تم اغتياله في عام 1978 بعد ذلك تم انتخاب علي عبد الله صالح من قبل مجلس الشعب رئيساً لليمن الشمالي في يوليو من نفس العام، حاولت مجموعة من الضباط الناصريين تنفيذ انقلاب أبيض ضد صالح لكن المحاولة باءت بالفشل وأدت إلى إعدام عدد من القادة الناصريين.
وفي عام 1990 تحقق حلم الوحدة بين الشمال والجنوب علي يد الزعيم علي عبدالله صالح والزعيم علي سالم البيض، وتشكلت الجمهورية اليمنية، كان هذا الحدث تاريخياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى فقد جمع شمل البلاد بعد سنوات من الانقسام لكن الوحدة لم تكن سهلة فسرعان ما ظهرت خلافات سياسية بين الشمال والجنوب أدت إلى حرب أهلية قصيرة في عام 1994 انتهت بواد فكرة الانفصال وسيطرة الحكومة المركزية على البلاد.
في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بدأت اليمن تواجه تحديات جديدة مع تصاعد نشاط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مما أدى إلى تدخلات عسكرية أجنبية وزيادة في العمليات الأمنية المحلية.
ثم جاء عام 2011 يحمل الربيع العربي الذي اجتاح المنطقة برمتها، وشهدت اليمن انتفاضة شعبية ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي استمر لعقود كانت هذه الانتفاضة جزءاً من موجة احتجاجات شعبية أسفرت عن تنحي الزعيم صالح في نهاية المطاف وتسليم السلطة إلى نائبه فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
لكن الأوضاع لم تتحسن كثيراً سرعان ما ظهرت جماعة الحوثيين شريك الانتفاضه كقوة سياسية وعسكرية بارزة تحمل السلاح، وتمكنت من السيطرة على العاصمة صنعاء في عام 2014 هذا الانقلاب دفع التحالف العربي بقيادة السعودية للتدخل عسكرياً في العام التالي بهدف دعم حكومة هادي واستعادة السيطرة على البلاد.
منذ ذلك الحين واليمن يعيش في حالة حرب أهلية مستمرة حيث تسببت هذه الحرب في أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم حسب تقارير الأمم المتحدة فقد أدى النزاع إلى مقتل وإصابة الآلاف وتشريد الملايين وانتشار الأوبئة والمجاعة.
في ظل هذا الخراب برزت شخصية فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي كرجل أمن وسلام تم تعيينه رئيساً لمجلس القيادة الرئاسي في عام 2022،
فخامة الرئيس العليمي بخلفيته القوية في الأمن والشؤون الداخلية يواجه تحديات هائلة لتحقيق الاستقرار في اليمن من بين هذه التحديات استمرار النزاع المسلح تدهور الأوضاع الإنسانية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
منذ توليه المنصب حقق العليمي بعض الإنجازات الملموسة في مجال القضاء باعادة هيكلته وعمل على تعزيز استقلالية القضاء، وتطوير النظام القضائي ليكون أكثر شفافية وعدالة.
قام بإصلاحات قانونية تهدف إلى مكافحة الفساد وتعزيز سيادة القانون مما ساهم في تحسين ثقة المواطنين في النظام القضائي، وتشكيل النيابه العامه.
على الصعيد الأمني نجح فخامة الرئيس رشاد العليمي في تعزيز الأمن الداخلي من خلال إعادة هيكلة القوات الأمنية وتدريبها وتزويدها بالمعدات اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية.
وعمل علي لم الشمل وتوحيد القياده وغرفة عمليات موحده تخضع لقرار واحد وان وجدت بعض التشوهات الا انه نجاح وفّر الكثير يُحسب لحكمة الرجل وفطنته ودهائه السياسي كما عمل على تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة مما أدى إلى تحسين الأوضاع الأمنية في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعيه.
وفي مجال الدبلوماسية سعى العليمي إلى إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية لليمن مع المجتمع الدولي والتي شهدت مرحلة فتوراً كبيراً ادي الي دخول القضيه اليمنيه غرفة الانعاش ودخولها في شبه النسيان الا مااراد الله.
وعمل فخامة الرئيس العليمي على إبراز القضية اليمنية في المحافل الدولية وجذب انتباه العالم إلى الأزمة الإنسانية في اليمن تمكن من الحصول على دعم دولي لمشاريع إعادة الإعمار والتنمية كما سعى لتعزيز دور اليمن في المنظمات الدولية والإقليمية.
رغم هذه الإنجازات واجه العليمي تحديات كبيرة من الداخل خذله العديد من السياسيين اليمنيين من جميع الاحزاب والقوي السياسيه، بما في ذلك بعض أعضاء حزبه المؤتمر الشعبي العام هؤلاء السياسيون الذين وضعوا مصالحهم الشخصية وأجنداتهم الخارجية فوق مصلحة اليمن، عرقلوا العديد من المبادرات الإصلاحية والتنموية التي حاول فخامةالرئيس العليمي تنفيذها، الأمر الأكثر إيلاماً هو خذلان الشعب له بانقيادهم خلف الإشاعات والفبركات التي تصدر من مطابخ العدو الذين يحاولون تشويه صورته وتقليل قدراته رغم أن الزمن قد عصره وتشهد له إنجازاته الأمنية والاجتماعية على مدى تاريخ توليه العديد من المسؤوليات التي نجح فيها نجاحاً باهراً ومنقطع النظير.
ان هؤلاء الذين يسعون لتدمير البلاد بتصديقهم الأكاذيب وتجاهلهم للحقائق هم وصانعها لافرق بينهم بالتخادم ضد المصلحه الوطنيه العليا، وخدمة أعداء الوطن.
اليوم اليمن بحاجة ماسة إلى دعم وطني حقيقي من أبنائه الأحرار والوطنيين المخلصين الذين يجب أن يلتفوا حول الرئيس العليمي ويدعموا جهوده لإخراج الوطن إلى بر الأمان، لا يجب الالتفات إلى الحاقدين والذين لهم تجارب سابقة فاشلة في الحكم وتجريب المجرب خطأ.
يجب أن نستفيد من العبر والدروس من أولئك الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في تجاربهم ويحاولون صب فشلهم على فخامة الرئيس العليمي، ولمن صدق القول ان واقع مجئ فخامة الرئيس رشاد العليمي، في فترة حرجه، بين تأريخ العقوبات ولم الشمل، وراب الصدع، الذي هو لاعبه الوحيد مفتقر السند، ومع الخذلان السلبي، ولحسن حظ الشعب وسوء حظ فخامة الرئيس العليمي، جاء مع الاسف في وقت تصدعت الدوله الوطنيه بفكر القبيله وخلافات الاحزاب السياسيه، وصُنع الفُرقه باوساط الحزب الواحد والذي فخامة الرئيس رشاد العليمي احد ضحاياه.
وفي اطار اتهامات المغرضين في حزب فخامة الرئيس رشاد العليمي، هاهي الايام تدور ليكون الرئيس، رشاد العليمي من ساهم برفع العقوبات عن الزعيم علي عبدالله صالح ونجله الذين اعتقدوا يوماً انه غير متفق مع فكره والذي اثبتت الايام غير ما توقعوا، بسبب خلاف سياسي في الراي، والذي وصل له يوماً الزعيم علي عبدالله صالح، ولكن بعد فوات الاوان وكان ثمنه حياته.
صحيح ان الخلاف السياسي والكيد الحزبي يصنع بونا ًشاسعاً في وسائل الإعلام، لكن الوطن والتاريخ سيظل يحمل الجميل للصدق والوقوف مع الحق والبقاء مع الواقع، ذلك ان ما يعيشه الوطن ليس صنيعة من هو حاكماً اليوم ولا من اجتهد للخروج بالوطن من الماضي بالامس، ولكن تراكم احداث الجميع يعرف مآلآتها حتي هذه اللحظه ومؤامرات ودسائس سابقه وتسلط قوي لازالت تنتج المقاومة الشديده للقوي الوطنيه ولكل صانع واقع حر ومستقل ويسعي لبناء دوله ذات سياده ونظام وقانون تتعارض مع منهج هذه القوي ومصالحهم المشبوهه والمشوهه، وهاهي هذه القوي تنتج واقع اليوم المر والمعقد، ويتكشف ذلك جلياً وتوضحه مؤامرات اليوم التي نعيشها واقعاً ملموساً الجميع يعاني ويلاته حكام ومحكومين.
ان التاريخ من الامس انصف وفي الغد سيُنصف، والايام دول، اليمن هذا البلد العريق بتاريخه وثقافته يقف اليوم على مفترق طرق حاسم يتطلب الامر التفاف شعبي، وجهوداً دولية ومحلية متواصلة لإعادة بناء الدولة وتحقيق السلام والاستقرار وإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الذي يعاني من تبعات الصراع المستمر يجب على مجلس القيادة اليمنية تعزيز الوحدة الوطنية وتقديم حلول شاملة للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والعمل على بناء نظام سياسي شامل يضمن حقوق جميع اليمنيين،
في النهاية يبقى الأمل موجوداً في قلوب اليمنيين بأن تتجاوز بلادهم هذه المحنة وأن يعود السلام والاستقرار ليعم أرجاء اليمن ليعود اليمن سعيداً كما كان بلداً ينعم بالرخاء والتقدم ويعيش فيه الشعب حياة كريمة وآمنة .