جرائم الاغتيالات في تعز وآخرها الجريمة النوعية المتمثّلة باغتيال الداعية الوسطي الشيخ عمر دوكم وزميله الاستاذ رفيق الاكحلي رحمة الله عليهما ، هذه الجرائم يجب الا نحولها الى مناكفات وتهريج فيما بيننا وتصفية حسابات ، فالوضع في غاية الخطورة وهناك أطراف عدة تستهدف أمن الوطن بشكل عام وأمن المناطق المحررة بشكل خاص وخاص جدا ، وليس هناك اكثر دلالة مما يحدث في عدن وانتقال أسلوبه الى تعز ،
وهذا يتطلب منا جميعا سلطة محلية واجهزة أمن وأحزاب ووجاهات ان نوحد صفنا ونضع المبادئ والاسس التي تقضي على هذه الظاهرة ومخاطرها نهائيا ، بالقضاء على كل الأسباب التي تسهل للمجرمين القيام بهذه الجرائم ، وذلك بتعزيز دور الأمن بدعمه بمتطلبات نجاحه تسليحا وتدريبا وماديا ومعنويا ، والوقوف معهم بكل الوسائل ، لمكافحة الجريمة قبل وقوعها ، وتفعيل دور القضاء وحماية أعضائه ، بالاضافة الى نشر الفكر الوسطي ، وتجريم أي تحريض على العنف عبر أي وسيلة ، ووضع ضوابط رادعة لمن يخالف ذلك.
ندرك ان بعض هذه الحرائم دافعها سياسي هدفه القضاء على الأصوات المؤثرة ذات الشعبية الجماهيرية ليصفو الجو للأجندة المشبوهة وبعضها دافعها تطرف وانحراف فكري ، فليكن العمل بتجفيفها في خطين متوازيين تشترك فيه كل القوى بوعي وخطوات واضحة بعيدا عن تصفية الحسابات مع بعضها البعض ، فالوضع جد خطير ومالم نستشعر واجبنا نحوه بصورة عاجلة فإنه سيتفاقم وينتشر اكثر وسيصعب القضاء عليه بسهولة بعد ذلك.