مقتل موظف الصليب الاحمر الدولي في تعز جريمة نكراء ندينها ولا نريد ان نغوص في المبررات وان هناك استهداف لتعز من قبل جهات تريد الاساءة لها ، هذا الكلام لا يبرر لنا الفشل في ضبط الامن وحماية الأرواح والممتلكات ، والاساءة لتعز حدثت فعلا وعلينا ان نلوم أنفسنا قبل ان نبرر. كل الاغتيالات أصبحت ترتكب في وضح النهار ، والجميع كأن الامر لا يعنيهم لانهم لم يبذلوا الحد الأدنى من الجهد وهناك صبيان يتبعون أطراف عدة يعبثون بالامن وغض الطرف عنهم حاصل . متى سنرى من الجميع توجه جاد لمنع المظاهر المسلحة وعدم الاستعراض بالطقوم والمواكب المسلحة بوسط المدينة من قبل الصغار والكبار. والله عيب تعز تقدم اكبر التضحيات على مستوى الوطن كله ، وتأتي عصابات تهين هذه المحافظة وتسيء لشموخها وتضحياتها داخليا وخارجيا ولا احد يردعها ، وفِي هذا الجو الذي يغلب عليه العبث تجد هذه الجماعات الإرهابية او الأطراف التي تستهدف تعز فرصتها لارتكاب جرائمها بسهولة ويسر. فهل اصبحنا نجيد الاتهامات لبعضنا بعضا ، ولا نوحد كلمتنا بما يخدم امننا. يجب الا تسجل هذه الجريمة ضد مجهول أبد ، وان يوضع حد لهذه الجرائم والاغتيالات. سيقول قائل هناك اغتيالات في محافظات عدة فلماذا هذا الضجيج على ما يحدث في تعز ، وهذا صحيح لكننا نقول لهم هذه تعز هي قدوة بذاتها ولا تتخذ من سلبيات المحافظات الاخرى قدوة فلنرتقي الى مستوى طموحها.