أكد الدكتور عادل محمد باحميد سفير بلادنا لدى ماليزيا أن ما يجري في اليمن هو انقلاب مكتمل الاركان بدعم مباشر من النظام الإيراني، جاء ذلك أثناء مشاركته في ندوة " فهم الازمة اليمنية" التي نظمتها مؤسسة السلام العالمي الماليزية.
وفي الندوة التي شارك فيها مجموعة من الباحثين والسياسيين الماليزيين المعنيين بالشأن اليمني، استعرض السفير باحميد الوضع في اليمن منذ بدايات ثورة الشباب السلمية وما تبعتها من تطورات وصولا الى الانقلاب المليشياوي الحوثي، موضحا بالدلائل والاثباتات حجم الانتهاكات التي قامت بها مليشيات الانقلاب في حق الوطن والمواطن، من استهداف للمدنيين وتجنيد الاطفال وزرع الالغام واستخدام المدنيين كدروع بشرية، وسعيها الحثيث الى ضرب النسيج اليمني في عمق هويته ومعتقداته وثقافته ووحدته، عبر تغيير المناهج وحشوها بالشحن الطائفي الذي يمزق المجتمع ويزرع الكراهية في الاجيال القادمة.
وأشار باحميد إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي يعد الأساس القانوني لدى المجتمع الدولي لحل مشكلة الانقلاب في اليمن بالإضافة الى باقي المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مؤكداً حرص الحكومة الشرعية على السلام ودعمها المطلق لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وموضحا تعنت المليشيات واصرارها على استمرار الحرب وافشال جهود السلام كما حدث في الجولة الثالثة من مشاورات جنيف التي تغيب عنها الوفد الانقلابي بالرغم من تواجد الوفد الحكومي في موعده المحدد.
كما أعطى السفير باحميد نبذة عن طبيعة التدخل الذي يقوم به التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، موضحا أن تدخله كان بطلب رسمي من الرئيس الشرعي المنتخب عبدربه منصور هادي لإنقاذ اليمن دولة وشعبا واستعادة الدولة ومؤسساتها، وانه يعمل اليوم بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية في كافة المجالات العسكرية وكذا الانسانية وجهود إعادة الإعمار.
وفي ختام مداخلته اكد السفير باحميد ان هذه المناشط الفكرية تعد مدخلا جيدا لمزيد من اللقاءات والنشاطات الفكرية والثقافية التي ستسهم في ايضاح الصورة حول حقيقة ما يجري في اليمن.