دشنت السلطات الصينية في مدينة أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ الصيني الذي تسكنه أقلية الويغور المسلمة، حملة ضد المنتجات الحلال ، في ظل اتهامات دولية للصين بممارسة "التمييز العنصري" ضد الأقلية المسلمة.
ووجه زعماء الحزب الشيوعي في أورومتشي كوادره للقسم على "خوض معركة حاسمة ضد الأطعمة الحلال" ، بحسب ما تضمنته مذكرة نشرها الحساب الرسمي للمدينة على موقع (وي تشات)، أشهر مواقع التراسل في الصين .
وأضافوا أنهم سيطلبون من الموظفين الحكوميين وأعضاء الحزب إظهار الإيمان الشديد بالأفكار الماركسية واللينينية، وليس الدين، بالإضافة إلى التحدث باللغة الصينية في الأماكن العامة.
وقالت الصين بإنها تتخذ فقط إجراءات صارمة ضد "التطرف" و "النزعة الانفصالية" في الإقليم ، بالإضافة إلى منع الإسلام من التسلل إلى الحياة العلمانية .
وكانت جماعات حقوقية وحكومات أجنبية قد وجهت انتقادات شديدة للصين ، وسط تقارير عن إجراءات عقابية صارمة شهدت احتجاز مليون شخص معظمهم من الويغور المسلمين في شينجيانغ ، فيما تنفي بكين تلك الاتهامات ، ولكنها اعترفت باحتجاز بعض المتطرفين دينيا لإعادة تعليمهم.
ويعتبر الويغور أنفسهم أقرب عرقياً وثقافياً لشعوب آسيا الوسطى ، وتعود أصولهم إلى الشعوب التركية ، ويشكلون نحو 45 في المئة من سكان شينجيانغ ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 في المئة.
ومن الناحية النظرية تمنح الصين لمواطنيها حرية ممارسة أي دين ، لكنهم في الواقع يخضعون لمستويات متزايدة من الرقابة مع محاولة الحكومة الصينية لوضع الشعائر الدينية تحت سيطرة الدولة الصارمة.