الوليد بن طلال يكشف خبايا احتجازه في الـ"ريتز كارلتون".. ويقارن بين قضيتي خاشقجي وسجن "أبو غريب"
الميثاق نيوز – كشف الأمير السعودي ورجل الأعمال، الوليد بن طلال، خفايا احتجازه في فندق "ريتز كارلتون" خلال حملة الفساد التي قادها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأماط اللثام عن الطريقة التي خرج بها من الـ"ريتز"، نافيا تعرضه للتعذيب أو نقله إلى سجن آخر، وتطرق لقضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وشبهها بقضية سجن أبو غريب في العراق.
ففي مقابلة أجراها مع برنامج "الصورة" على قناة روتانا خليجية السعودية، التي يملكها، كشف الأمير الوليد بن طلال، عدة خبايا وتطرق لعدة قضايا ننقلها تواليا فيما يلي:
في الريتز
أكد الوليد بن طلال أن سبب دخوله إلى الفندق الذي كان مقرا لاحتجاز عدد من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين، كان "سوء تفاهم"، وأشار إلى أنه لم يكن فاسدا، منوها إلى أن ليس كل من دخل إلى "الريتز" كان متهما، بل كان هناك مشتبها بهم وشهودا على بعض القضايا المتعلقة بالفساد، ورأى أنه كان ضحية "نيران حبيبة".
وقال رجل الأعمال السعودي إنه استغرب احتجاز وزير الخارجية الحالي، إبراهيم العساف، في الفندق كونه يثق ببراءته ليس بسبب علاقة "النسب" التي تربطهما، بل لأنه شخص نزيه، وقال إن الدليل على ذلك تعيينه وزيرا للخارجية مؤخرا.
أما بشأن المعاملة خلال فترة الاحتجاز، فأشار رجل الأعمال السعودي إلى أنها كانت "5 نجوم" ونفى تعرضه للتعذيب أو نقله إلى سجن حاير، واصفا هذه الادعاءات بـ"الكذب والافتراء".
وقال الوليد بن طلال أنه كان يقطن في جناح يبلغ طوله 250 مترا، وكان يمشي ويمارس الرياضة فيه، كما ذكر أن الحكومة كانت تقدم للمحتجزين الوجبات اليومية المعتادة، قبل أن توفر لهم "الذبائح" لاحقا.
ما بعد الريتز وكيف خرج
نفى رجل الأعمال السعودي أن يكون قد خرج من الفندق بعد إجراء تسوية مع الحكومة السعودية، مؤكدا أن ما حدث كان "مفاهمة" مرضية للطرفين دون أن يكشف عن تفاصيلها.
وقال الأمير الوليد بن طلال إنه لم يدفع 6 أو 7 مليار دولار أو أن يكون قد استغنى عن ملكيته للشركة القابضة كما نشرت بعض وسائل الإعلام، وأكد أنه لم يخسر ملكية أي من شركاته.
وعن الفترة التي أعقبت خروجه من الفندق، قال الأمير السعودي إن الحكومة راضية عنه وأردف قائلا: "السعودية على رأسي والملك سلمان في قلبي والأمير محمد بن سلمان في عيوني والمواطن السعودي في عروقي".
علاقته بولي العهد
تطرق الأمير الوليد بن طلال بإسهاب إلى علاقته بولي العهد السعودي، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان كان يتحدث معه بشكل أسبوعي خلال فترة احتجازه في الفندق.
وقال الأمير السعودي إن الأمير ساعده في إيصال مقترحاته الاقتصادية للملك سلمان حين كان وليا للعهد، وذلك بعد أن كان شخص ما يحجب رسائله عن الملك عبدالله، لافتا إلى أن علاقة شخصية طيبة تجمعه بولي العهد.
وأشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان كان "مهندس" عملية إيقاف انهيار الاقتصاد السعودي، منوها إلى أن ما قام به ولي العهد "يقزّم" الاقتراحات التي كان يطرحها.
قضية خاشقجي
روى الأمير الوليد بن طلال قصة الصداقة التي جمعته بخاشقجي، وأكد أنه قريب من عائلته وأنها راضية عن عمل القضاء لمحاسبة الجناة، ووصف عملية قتل الصحفي السعودي بـ"الجريمة النكراء"، معبرا في الوقت نفسه عن ثقته بالقضاء السعودي ومطالبا بمزيد من الوقت لتأخذ العدالة مجراها.
وفي السياق ذاته، شن رجل الأعمال السعودي هجوما على ما وصفها بوسائل الإعلام الغربية اليسارية، ومنها CNN، متهما إياها باستغلال قضية خاشقجي للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمير محمد بن سلمان، قبل انتخابات التجديد النصفي.
وقارن الوليد بن طلال، بين حادثة خاشقجي وقضية سجن أبو غريب في العراق، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام التي ذكرها حملت الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، مسؤولية ما كان يجري في السجن من تجاوزات حينها، قبل أن تثبت براءتهما.، وهو نفس سيناريو قضية خاشقجي، حسبما يرى.
ورأى رجل الأعمال السعودي، أن الإعلام الغربي "خدم السعودية" بتوجيه الاتهامات للأمير محمد بالضلوع في عملية قتل خاشقجي، وتوقع أن يفوز ولي العهد السعودي بنسبة 99% بحال إجراء انتخابات في السعودية بعد هذه الحادثة.