الرئيس العليمي: العدالة في قضية الشهيدة افتهان المشهري مسار مؤسسي لا استثمار سياسي
الاثنين 20 اكتوبر 2025 الساعة 17:07
الميثاق نيوز، متابعات

أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن تحقيق العدالة في قضية الشهيدة افتهان المشهري وسائر المظالم في محافظة تعز يسير كمسار مؤسسي شامل، وليس وسيلة للاستثمار السياسي، مشدّدًا على أن الدولة "لن تفرّط بدماء الضحايا تحت أي ظرف كان".

جاء ذلك خلال استقبال فخامته، اليوم الاثنين، في قصر معاشيق، رئيس لجنة المصالحة والسلم المجتمعي في محافظة تعز عبدالسلام رزاز وأعضاء اللجنة، حيث أشار إلى أن قيادة الدولة تابعت منذ اللحظة الأولى جريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري "بكل مسؤولية"، وعملت مع السلطة المحلية والأجهزة المعنية على إنفاذ القانون وصون الكرامة الإنسانية، من خلال الإشراف المباشر على الحملة الأمنية، وضبط الجناة، وإحالتهم إلى العدالة، تمهيدًا لمساءلة كل من يثبت تواطؤه أو تقصيره، وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.

وأضاف فخامته أن قيادة الدولة "كانت وستظل على تواصل دائم ومتابعة مستمرة" لقضيتي الشهيدين المشهري والصوفي، بهدف تحقيق العدالة والتعامل الحازم مع القضايا المماثلة من منطلق المسؤولية الوطنية والواجب الأخلاقي.

وأكد الرئيس العليمي أن تعز "ليست قضية أمن فقط، بل مشروع دولة"، مشيرًا إلى أن أبناءها يستحقون أن تُقدَّم محافظتهم "بأفضل صورة ممكنة، كمجتمع إنتاج ومبادرات، لا فوضى وانقسام". ولفت إلى أن ما تقوم به الدولة هو جزء من مشروع أشمل لإعادة الاعتبار لتعز ووضعها في المكانة التي تستحق ضمن خطط التعافي الوطني الأوسع نطاقًا.

وقال فخامته: "الاختبار الحقيقي هو في إنصاف الناس، لا في استعراض الصور. دم الشهيدة افتهان وكافة الضحايا أمانة في أعناقنا جميعًا حتى تتحقق العدالة الكاملة، وسنمضي في هذا الطريق بما يعزز الثقة بالدولة ومؤسساتها".

وشدّد على حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على الارتقاء بتعز إلى مكانتها الطبيعية من خلال دعم خططها في مجالات الأمن والتنمية والخدمات، والعمل على تحويل دروس الأزمات إلى فرص لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس العدالة والمواطَنة المتساوية.

كما حثّ لجنة المصالحة والسلم المجتمعي على مواصلة جهودها الحميدة، والمضي قُدمًا في عقد جلسات استماع لأسر الضحايا، والتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية، والمساهمة في الإشراف المجتمعي على خطة إخلاء المنشآت العامة والخاصة من المظاهر المسلحة.

وأشار الرئيس العليمي إلى أن ما تتوقعه الدولة من فعاليات المصالحة ومنظمات المجتمع المدني "ليس مجرد أنشطة أو بيانات"، بل "مسار ثقة جديدة بين المواطن ومؤسسات الحكم، وبين أبناء المجتمعات المحلية أنفسهم"، مؤكّدًا أهمية تعزيز هذا الدور كعنوان للإنصاف، وآلية لترميم النسيج الوطني، ونافذة أمل لمستقبل أكثر عدلاً وكرامة.

وثمّن فخامته تضحيات أبناء تعز في الدفاع عن النظام الجمهوري، ودورهم الريادي في معركة استعادة مؤسسات الدولة وبناء السلام، مؤكدًا حرص المجلس والحكومة على تخليد تلك التضحيات ودعم كل ما من شأنه تعزيز مكانة المحافظة وتحقيق تطلعات أبنائها في الأمن والاستقرار والتنمية.

واستمع رئيس مجلس القيادة من رئيس وأعضاء لجنة المصالحة والسلم المجتمعي إلى إحاطة حول نشاط اللجنة خلال الفترة الماضية وبرامج عملها المستقبلية، والتي تضمنت مقاربات شاملة للأوضاع في المحافظة، والدور المأمول من الدولة والقوى الوطنية في معالجتها، والتفرغ لمواجهة التحديات الكبرى والوفاء بالالتزامات الحتمية تجاه المواطنين.

وحضر اللقاء مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.

متعلقات