في ذكري تأسيسها.. شركة آبل من الكراج الى العالم
الميثاق نيوز -
تحل اليوم ذكرى تأسيس شركة "أبل" والتي تعُد شركة أمريكية متعددة الجنسيات تعمل على تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات برامج الحاسوب.
وتشمل منتجات الشركة الأكثر شهرة أجهزة حواسيب "ماكينتوش"، والجهاز الموسيقي "آي بود"، والجهاز المحمول "آي فون"، وتتضمن برامج شركة أبل نظام التشغيل "ماك أو إس عشرة"، ومتصفح وسائل الإعلام "آي تونز، ومجموعةَ "آي لايف"، لبرمجيات الوسائط المتعددة والبرمجيات الإبداعية، ومجموعةَ "آي وورك"، للبرامج الإنتاجية، وبرنامج التصميم "فاينال كات ستوديو"، والجهاز المحمول "آي باد"، ومجموعةً من المنتجات البرمجية لصناعة الأفلام والمواد السمعية، ومجموعة لوجيك ستوديو للأدوات السمعية، تدير شركة أبل أكثر من مئتين وخمسين متجرا من متاجر التجزئة في تسعة بلدان، ومتجرا على شبكة الإنترنت تباعُ عليه الأجهزة والمنتجات البرمجية.
أنشئت الشركة في 1من أبريل عام 1976، ظلت تسمى شركة أبل حاسوب المحدودة، للسنوات الثلاثين الأولى، ولكنها تخلت عن لفظة "حاسوب" في التاسع من يناير لعام 2007، لتعكس توسع الشركة المستمر في سوق الالكترونيات الاستهلاكية، بالإضافة إلى تركيزها التقليدي على أجهزة الحاسوب الشخصية.
1976 - 1980: السنوات الأولى
تأسست شركة أبل على يد على يد ستيف جوبز وستيف وزنياك و رونالد واين، لبيع الحواسيب الشخصية المسماة "أبل-1"، كانت هذه الحواسيب مصنوعة بــيد وزنياك، وعرضت للجمهور أول مرة في نادي "هومبرو" للحواسيب.
تم إدراج الشركة لتصبح "شركة أبل المحدودة" في الثالث من يناير 1977 وتم ذلك بدون "رونالد وين"، الذي باع حصته في الشركة لستيف جوبز وستيف وزنياك مقابل ثمانمئة دولار أمريكي، وقدم المليونير "مايك ماركولا" الخبرة التجارية المطلوبة والتمويل اللازم المقدر بمئتين وخمسين ألف دولار أمريكي، خلال عملية إدراج الشركة.
تم عرض حاسوب "أبل-2" في السادس عشر من أبريل لعام 1977، في مهرجان ويست كوست للحواسيب، و كان جهاز أبل-2 مختلفا عن الجهازين المنافسين "تي. آر. إس" و"كومودور بي".
حلول نهاية السبعينيات، كانت شركة أبل تمتلك فريقا من مصممي الحاسوب وخطاً للإنتاج، تبع جهاز "أبل-3" سليفه "أبل-2" في مايو 1980، وذلك ضمن منافسة شركة أبل مع شركات "آي. بي. إم" و"مايكروسوفت" في سوق الحواسيب التجارية وحواسيب الشركات.
قام ستيف جوبز وعدد من موظفي أبل و منهم جيف راسكين بزيارة "زيروكس بارك"، في ديسمبر 1979 لرؤية جهاز "زيروكس ألتو"، إذ منحت شركة زيروكس مهندسي شركة أبل ثلاثة أيام للدخول إلى مرافق "زيروكس بارك"، مقابل تملك شركة زيروكس أسهما في شركة أبل (قبل عرض الشراء العام) بقيمة مليون دولار، اقتنع جوبز في نهاية هذه الزيارة أن كل الحواسيب المستقبلية ستستخدم نظام "جوي" (واجهة جرافيكية مستخدمية)، ولذا بدأت شركة أبل في تصنيع هذه الواجهة لجهاز "أبل-ليزا".
1981 – 1985: جهاز "أبل-ليزا" وجهاز الماكنتو
بدأ ستيف جوبز في العمل على جهاز "أبل-ليزا" في 1978، ولكنه أخرج من فريق ليزا في عام 1982 بسبب الخلافات الداخلية، وسيطر بدلا من ذلك على مشروع "جيف راسكين" للحواسيب قليلة التكلفة "ماكنتوش"، فاندلعت حرب بين الشركتان، حول المنتج الذي سيصل إلى السوق أولا لينقذ شركة أبل، فاز جهاز ليزا بالسباق في عام 1983، وأصبح أول حاسوب شخصي يباع للعامة بواجهة جرافيكية مستخدمية "جوي"، ولكن المشروع فشل تجاريا، نظرا لارتفاع التكلفة ومحدودية البرامج المتاحة.
في عام 1984، أطلقت شركة أبل حاسوب الماكنتوش، وكان ذلك من خلال الإعلان الشهير "1984"، والذي كان بقيمة 1.5 مليون، كان الإعلان من إخراج ريدلي سكوت، في الثاني عشرين من يناير 1984، وهو الإعلان الذي يعتبر الآن حدثا فاصلا في نجاح شركة أبل.
تعلمت أبل العديد من الدروس المؤلمة بعد طرح جهاز الماكنتوش المحمول الضخم في عام 1989، فقامت بطرح جهاز باوربوك في عام 1991، الذي وضع أساسا للشكل حديث والتصميم المريح للحاسوب المحمول تم تصميم الماكنتوش المحمول ليكون على نفس القدر من قوة الماكنتوش المكتبي، فكان يزن المحمول 17 رطلا، ومدة حياة بطاريته 12 ساعة باعت شركة أبل أقل من 100000 وحدة محمولة منه أما حاسوب باوربوك المحمول، فكان وزنه 7 أرطال، وكان عمر بطاريته 3 ساعات، وباع بقيمة مليار دولار
قامت أبل بطرح خط حواسيب سينتريس، وخط حواسيب كوادرا المنخفضة الثمن، وخط حواسيب بيرفورما المشؤوم، الذي بيع في عدة تكوينات وحزم برمجية مختلَطة ومربــكة لتفادي المنافسة مع المحلات الاستهلاكية المختلفة مثل سيرز وبرايس كلاب ووول مارت، وهي المحلات التي تعاملت مع هذه النماذج، كانت النتيجة النهائية وخيمة على أبل، لأن المستهلكين لم يفهموا الفرق بين النماذج.
خلال هذا الوقت، واجهت أبل فشل عدد من المنتجات التي استهدفت المستهلكين، بما فيها الكاميرات الرقمية ومشغلات الأقراص المضغوطة السمعية المحمولة ومكبرات الصوت ولوحات ألعاب الفيديو وأجهزة التلفزيون. كما استثمرت الشركة موارد هائلة في "قسم نيوتن" المليء بالمشاكل، والذي كان مبنيا على أساس توقعات جون سكالي غير الواقعية فيما يتعلق بالأسواق، ثبت في نهاية المطاف أن هذه المحاولات كانت قليلة ومتأخرة، بينما انزلقت حصة أبل من السوق وواصلت أسعار أسهمها في الانخفاض.