سندات أرامكو تحطم رقماً ضخماً بـ 100 مليار دولار فوق مستوى الثقة العالمية بعشرة اضعاف
الثلاثاء 9 ابريل 2019 الساعة 15:35
العربية نت

سندات أرامكو تحطم رقماً ضخماً بـ 100 مليار دولار فوق مستوى الثقة العالمية بعشرة اضعاف

الميثاق نيوز - متابعات - حطم الإصدار الأول من شركة #أرامكو_السعودية رقماً قياسياً بحيث تلقى الإصدار الأول من طرح السندات الدولية للشركة، حتى الآن طلبات تصل إلى 100 مليار دولار بحسب وكالة بلومبيرغ أي بأكثر من 10 أضعاف المطلوب وهذا يعكس الثقة العالمية بالتدفقات المالية، للشركة، وباقتصاد السعودية ومؤسساتها.

وقال مصدر مطلع إن أرامكو السعودية اجتذبت طلبات اكتتاب تتجاوز 100 مليار دولار على أول إصدار سندات دولية لها.

من المتوقع أن تجمع أرامكو أكثر من 10 مليارات دولار من العملية، الموزعة على 6 شرائح بآجال استحقاق بين ثلاث سنوات و30 عاما. ومن المقرر تسعير السندات في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بحسب "رويترز".

وقبل تسويق الصفقة أمس الاثنين، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن المؤشرات الأولية لإبداء الاهتمام بالإصدار كانت تتجاوز الثلاثين مليار دولار.

وقال رئيس الأبحاث في شركة الراجحي المالية، مازن السديري في اتصال مع "العربية.نت" اليوم إن هذا الطلب القوي على سندات #أرامكو السعودية، يعكس ثقة مستثمري العالم "الذين أقبلوا بكثافة على هذا الإصدار الذي يستهدف تمويل صفقة شراء حصة 70% من سابك".

واعتبر السديري أن الثقة في أرامكو تنبع من التصنيف الائتماني القوي للشركة، ومن القدرات الضخمة لها، مؤكداً أن "صناعة النفط تعتمد على التدفقات نقدية، ولدى أرامكو أعلى ربحية وأقل تكلفة وأضخم احتياطي نفطي مثبت بالعالم مقدر بنحو 266 مليار برميل".

وأشار إلى بيانات "بلومبيرغ" التي تقدر تسعير سندات #أرامكو بـ 1.25% فوق أذونات الخزانة الأميركية لـ 10 سنوات.

وقال السديري إن إصدار أرامكو والثقة بها ستنعكس بشكل إيجابي على الإصدارات السعودية وإصدارات أرامكو اللاحقة المرتقبة لتمويل صفقة استحواذها على حصة 70% من سابك التي أبرمت اتفاقية شرائها مع صندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي للمملكة).

كما أشار السديري إلى اعتقاد يسود في أسواق الدين إلى أن أرامكو ستعتمد بالغالب على سوق السندات في تمويل هذه الصفقة وبالتالي سنرى أمامنا مزيدا من الطروحات وربما تصل طروحات أرامكو إلى 24 مليار دولار هذا العام و "مع ذلك يتهافت المستثمرون العالميون بقوة على سندات أرامكو نتيجة الثقة به والرغبة بالاستثمار في سنداتها".

وتقدر قيمة صفقة استحواذ أرامكو على 70% من رأسمال #سابك بـ 69.1 مليار دولار، ونظراً لضخامة الصفقة فسيكون التمويل عبر السندات هو الأنسب لها مع ارتفاع تقييم أرامكو الائتماني ومع هذا المقدار القياسي من الثقة بها.

مستثمرو العالم يؤكدون الثقة
ونقلت وكالة "رويترز" في تقرير لها عن مصادر مطلعة أن الاقبال الذي تخطى حاجز 85 مليار دولار على طرح مقدر بنحو 10 مليارات دولار، يعد بأنه "تصويت على الثقة في السوق، ويكسر حاجزاً قياسياً لإصدار من العملاق النفطي أرامكو". وقالت الوكالة إنه سيجري تسعير سندات أرامكو في وقت لاحق اليوم.

واعتبرت "رويترز" أن الطلب على سندات أرامكو يعد الأكبر بالنسبة للأسواق الناشئة، بحيث جذبت سندات أرامكو الطلب من مجموعة واسعة من المستثمرين، مع الأرباح الهائلة التي تحققها الشركة المملوكة للدولة.

من جهتها قالت قناة بلومبيرغ التلفزيونية إن شركة #أرامكو قد حصلت في وقت سابق على 60 مليار دولار طلبات على سنداتها واستمرت الحركة بالصعود لتفوق الطلبات 85 مليار دولار حتى الأن.

وقالت لايبوف برونينا مراسلة القناة إن الطلب على #السندات ارتفع بشكل عالٍ حتى قبل وصول الاتفاقية للسوق.

وأضافت "سمعنا أن الطلب على السندات وصل إلى 30 مليارا من قبل وزير الطاقة خالد الفالح سابقاً، ولكنه يقفز الآن إلى 60 مليارا. الطلب الضخم على السندات سيساعد في حد ثمن الاتفاقية. والنظرة تجاه #السعودية قد تغيرت من قبل قادة الشركات والشخصيات، (إلى الإيجابية) ونرى هذا في الإقبال على السندات".

أرباح هائلة لأرامكو
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن أرباح أرامكو الهائلة، التي بلغت نحو ثلاثة أمثال أرباح أبل العام الماضي، تعني أن المستثمرين مستعدون لشراء السندات حتى وإن حصلوا في نهاية المطاف على عائد أقل مما تعرضه السندات السيادية السعودية.

وقال صلاح شمة مدير استثمار أسهم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى فرانكلين تمبلتون لرويترز إن "نجاح إصدار السندات هذا سيكون الاختبار الحقيقي وأحد المؤشرات الحاسمة للطرح الأولي المنتظر لأرامكو خلال العامين المقبلين".

وعقدت أرامكو لقاءات مع المستثمرين الأسبوع الماضي في جولة ترويجية عالمية للسندات قبل الإصدار. ومن المتوقع أن تجتذب السندات طلبا من كل من مستثمري الأسواق الناشئة ومشتري السندات ذات التصنيف الاستثماري.

وقال سيرجي ديرجاشيف مدير سندات شركات الأسواق الناشئة في يونيون انفستمنت، ومقرها ألمانيا، لرويترز قبيل الإصدار إنه يتوقع أن يصل الطلب على السندات إلى ما بين 45 و50 مليار دولار، إذ أن التنوع في آجال الاستحقاق سيجذب قطاعا كبيرا من المستثمرين من مناطق مختلفة.

الأسواق الآسيوية
وتابع "الآجال القصيرة من ثلاثة إلى خمسة أعوام ستلقى إقبالا كبيرا من جهات محلية ومن بعض الآسيويين. أما السندات لأجل 30 عاما فسيكون الطلب عليها قويا من المستثمرين من الولايات المتحدة وتايوان".

وعادة ما تبدي صناديق معاشات التقاعد وشركات التأمين في الولايات المتحدة وتايوان اهتماما بالاستثمار في الأوراق المالية الطويلة الأجل لتماثل التزاماتها الطويلة الأمد.

وقال مديرو صناديق إن السعر الاسترشادي الأولي كان قريبا جدا من عائد السندات الحكومية السعودية، وبصفة خاصة السندات ذات الآجال الأقصر، وهو ما يشير إلى أن السندات ربما تُباع في نهاية المطاف بعائد أقل من نظيرتها الحكومية.

أما الشرائح الأطول أجلا فتعرض علاوة صغيرة فوق السندات السيادية السعودية، لكن من المتوقع أن يتقلص ذلك مع تسويق السندات.

يأتي إصدار السندات، الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي، في أعقاب اتفاق أرامكو على شراء حصة قدرها 70 بالمئة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، المنتجة للبتروكيماويات، من صندوق الاستثمارات العامة السعودي في صفقة تبلغ قيمتها 69.1 مليار دولار. وأبدى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمله في الانتهاء من استحواذ أرامكو على سابك في غضون ستة أشهر.

وستمنح الصفقة صندوق الاستثمارات العامة القدرة على المضي قدما في خططه الرامية لخلق الوظائف وتنويع أكبر اقتصاد عربي وتقليص اعتماده على صادرات النفط.

متعلقات