وزير الإعلام : مليشيات الحوثي حولت اليمن إلى بوابة خلفية لإيران
السبت 3 مارس 2018 الساعة 17:39
الميثاق نيوز - وكالات

قال وزير الاعلام معمر الارياني ان " اليمن أصبحت في ظل انقلاب ميلشيات الحوثي على الشرعية، بوابة خلفية لمؤامرات إيرانية تهدد استقرار منطقة البحر الأحمر والخليج العربي ودول المنطقة برمتها ".

جاء ذلك في كلمته خلال فعالية في مجلس العموم البريطاني نظمها رئيس لجنة اليمن عضو البرلمان كيث فاز بحضور سفير اليمن لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين سعيد نعمان وعدد من الباحثين والسياسيين والصحفيين وممثلو المنظمات الدولية المهتمة باليمن. 

وأضاف الارياني "دعوني اخبركم أنهم لا يسعون إلا لتحويل اليمن الى بؤرة لإذكاء صراع إقليمي ودولي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها وليس اليمن فحسب، بيد أننا ندعو مراراً وتكراراً إلى تحقيق السلام ورفع المعاناة عن اليمنيين جراء هذه الممارسات التي لا تمت إلى الشعب اليمني بصلة ". 

واستطرد " يظهر جلياً أن رفض ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران للتسوية السياسية السلمية في أعقاب اثنين ممثلي الأمم المتحدة"

وأشار الى موقف الحكومة اليمنية والوثائق التي تثبت قيام ميليشيا الحوثي بعملية التعذيب والاعتداء والاخفاء القسري ضد الصحفيين وصناع الرأي في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم وما قامت به الحكومة من جهود لتطبيع الاوضاع في المحافظات المحررة. 

وخاطب الحاضرين بالقول " تاريخكم الحافل بالدفاع عن الحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير التي وئِدت في اليمن منذ اجتياح جحافل المليشيات المسلحة صنعاء وإسقاط الحكومة الشرعية المنتخبة والمعترف بها دولياً، هو ما حفزني على مخاطبتكم ملتمساً دعمكم ومؤازرتكم المعهوده عبر مراحل التاريخ القديم والحديث لإشهار تضامنكم العالمي بضرورة إطلاق صراح الصحفيين من سجون الميليشيا ، ووقف أعمال التنكيل والتعذيب وكافة أشكال المعاناة التي يواجهونها في معتقلاتهم السرية وغير القانونية".

واشار الارياني الى ان فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حاول تجنب الحرب بعد دخول المليشيات الحوثية إلى صنعاء في 21 ديسمبر 2014م وقبل باشراكهم بالحكومة وعين لهم مستشاراً رئاسياً ومنحهم الكثير من الوظائف القيادية إيماناً منه بالسلام ورغبة في عدم انجرار اليمن نحو الحرب ، إلا أنهم قاموا بوضع الرئيس وحكومته تحت الاقامة الجبرية والتي كانت احد اعضائها وواصلوا زحفهم نحو المدن واحدة تلو الاخرى ونظموا مناورات وعرض عسكري على الحدود مع المملكة العربية السعودية من خلال سلاح الجيش اليمني الذي استولوا عليه واعلنت طهران أن صنعاء العاصمة الرابعة التي تقع تحت سيطرتها كدليل واضح على تبعية هذه المليشيات الحوثية إلى إيران .

ولفت الى ان احداث ديسمبر 2017م التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء أكدت ارهاب ودموية الحوثيين، ففي هذه الاحداث قام الحوثيين بتصفية رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح وأمين عام الحزب المؤتمر عارف الزوكا وعدد من قيادات المؤتمر واقتادوا المئات للمعتقلات ، وهذا يؤكد رفضها لمبدأ التعايش والقبول بالأخر واستحالة انخراطها في العملية السياسية وقبولها بإحلال السلام الذي يتوق إليه كل اليمنيين.

وأضاف وزير الاعلام " اننا في الحكومة اليمنية نسعى للوصول إلى السلام العادل والشامل الذي معه تتحقق طموحات وآمال الشعب بالأمن والاستقرار الدائمين، ولن يتم ذلك إلا باستكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي شارك في صياغته كل اطياف الشعب اليمن بما فيهم الحوثيون، وايضاً تنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار (2216) والذي يؤكد على تسليم المليشيات للسلاح إلى الدولة.

وقال " نحن لسنا دعاة حرب أو تدمير أو اقلاق استقرار المنطقة ، ولعلكم أكثر دراية وحنكة وخبرة بتجارب وخبرة شعبنا اليمني الذي لا يتوق إلى الحرب والارهاب بسبب تدخل إيران التي ما فتئت تهرب الأسلحة الخطيرة ومنها الصواريخ الباليستية لاستهداف دول الجوار وفي المقدمة المملكة العربية السعودية التي يوجد فيها أكثر من اثنين مليون مغترب يعيلون قرابة 10 ملايين يمني في الداخل وهو الأمر الذي خفف قليلاً من حدة التدهور الاقتصادي الكبير الناتج عن الانقلاب وما خلفه من حرب ودمار".

ونوه بالدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لانقاذ الاقتصاد اليمني وتقديم المساعدات الانسانية والتنموية واطلاق العمليات الانسانية الشاملة والذي تشارك فيه المملكة مع بعض الدول الاخرى. 

واكد الارياني ان الوضع الانساني في اليمن ينذر بالخطر وإن إنقاذ اليمن من محنته اليوم هو إنقاذ لأهم بوابة من بوابات العالم أمام الملاحة الدولية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

فيما دعا رئيس لجنة اليمن في البرلمان البريطاني كيث فاز الى مزيد من الحضور للحكومة الشرعية لتوضح موقفها امام الرأي العام البريطاني وانه لا يجب ان يصادر صوتها ودعم الحكومة الى ان تتبنى قضية اليمنيين والدفاع عنهم امام المجتمع الدولي. 

بدوره قال بيتر سالسزبري من مركز أبحاث تشاتم هاوس ان " الحوثيين بعد ان قتلوا الرئيس السابق علي عبدالله صالح اثبتوا بانهم لا يقبلوا بالشراكة وانه يتصور ان هناك متغيرات إيجابية على الصعيد العسكري ستؤدي الى مزيد من خسائر الحوثيين على الجانب العسكري ويفقدوا بعض المناطق التي يسيطروا عليها وان سيطرة الحكومة الشرعية والتحالف على الاراضي اليمنية سيزداد خلال الستة الأشهر القادمة وهذا قد يساهم بوصول باليمنيين الى حل ".

واضاف "ان حزب المؤتمر كان يمثل غطاء سياسي للحوثيين امام اليمنيين ولكن الان فقد الحوثيين هذا الغطاء وأصبح الحوثيين دولة بوليسية لا اكثر وصعب انهم يقنعوا المجتمع بعكس هذا ".

وتحدثت الباحثة بالشئون اليمنية هيلن لاكنر بالقول " انا لا احسد اليمنيين لأنهم مضطرين للتعامل مع الحوثيين للوصول الى حل سياسي وان جماعة الحوثي هي اسوء جماعة قد مرت على اليمن الذي يجب ان يضل موحداً لان الجنوب سينقسم الى أربعة او خمسة أقسام ..فحضرموت تريد ان تكون لوحدها والمهرة تريد ان تكون لوحدها وستكون شبوه وأبين لوحدها حيث لا يوجد مؤسسة قوية وموثوقة في الجنوب "..كما أكدت بان هناك جنوبيين ليسوا مع الانفصال .

فين حين ذكر ممثل منظمة ريبريف براء شيبان ان الحوار الوطني قد حقق حلم اليمنيين وانه من حق اليمنيين ام يصوتوا عليه بدون ارهاب السلاح ويجب ان تتحول برامج دعم الامم المتحدة الى برامج دعم للسلطات المحلية بدلاً من التركيز على العمل الإغاثي لان السلطات المحلية هي الاقدر على الاستجابة لمتطلبات المجتمعات المحلية وليس المنظمات الدولية. 

من جانبها أكدت المدير الاقليمي لمنطمة مرسي كوربز سعاد جبراوي على إيجاد حلول مبتكرة في ضَل الأزمة الانسانية التي تشهدها اليمن وانه من المهم العمل باتجاه الحل السياسي العادل. 

متعلقات