النساء في اليمن يدفعن الثمن جراء الحرب
الاثنين 13 مايو 2019 الساعة 21:21
صوت امريكا


إذاعة أمريكية: نساء اليمن.. يدفن ثمن فادح جراء الحرب
صحافة أجنبية
النساء في اليمن يدفعن الثمن جراء الحرب
الميثاق نيوز - متابعات - قالت إذاعة "صوت أمريكا" إن النساء هن أكثر من دفعن الثمن في الحرب الأهلية المدمرة التي تعيشها اليمن منذ 4 سنوات، حيث أصبح الكثير منهن أرامل، وعليهن إعالة أسرهن بمفردهن.

 

وأضافت، تلك المشكلة دفعت لجنة الإنقاذ الدولية التابعة لمجوعة المساعدات الأمريكية لإنشاء مركز في إحدى القرى الصحراوية النائية لتعليم النساء والفتيات المستضعفات المهارات اللأزمة لإعالة أسرهن.

 

ونقلت الإذاعة عن إنتكاب علي عبد الوصي الأم لخمسة فتيات، والتي هربت من القتال في منزلها في تعز إلى قرية راز عمران النائية، قولها:" بما أن العديد من الرجال اليمنيين فقدوا سبل عيشهم، وبعضهم حياته، فإن النساء والفتيات يجدن أنفسهن في أراض غير مألوفة، ويصبحن العائل الجديد للأسرة.

 

وأضافت: إنها وبناتها يتعلمون مهارات جديدة حتى يتمكنوا من الخروج من الفقر ومساعدة أسرهن، لأنه من المهم أن تتعلم النساء والفتيات المهارات حتى يتمكن من البقاء على قيد الحياة.

 

وتحضر عبدالواسى وبناتها دروسا في مركز البوريق، الذي أسسته لجنة الإنقاذ الدولية لتمكين المرأة اليمنية، وتقول فيروز ياسين، أخصائية الحالات في المركز، إن حوالي 50 امرأة وفتاة يتم تدريبهن يوميًا أو ببساطة يقضين وقتًا هناك مكان آمن بالقرب من المنزل.

 

تقول عبدالواسى الناس تقليديون للغاية، وغالبًا لا تترك النساء بيوتهن لأنهن لا يرغبن في الاختلاط بالرجال، وإذا ذهبوا إلى أماكن أخرى للتعلم، يجب عليهم ركوب وسائل النقل العام، لكن العديد من أزواجهن في المنزل منعهم من القيام بذلك ومن مغادرة المنطقة.

 

بالنسبة للنساء مثل عبد الواسي، هذه أيضًا فرصة لتحرر من المعايير الثقافية المحافظة في اليمن والدخول إلى مكان العمل لأول مرة.

 

ويقول عبد الواسي قبل الحرب، كانت النساء في اليمن منسيات،  ولكن عندما جاءت المنظمات إلى المناطق النائية في اليمن بسبب الحرب، تمكنت النساء والفتيات من النهوض بأنفسهن ومهاراتهن.

 

وفقا لفيروز ياسين، يقدم المركز أيضا المشورة للقضايا الجنسية وسوء المعاملة التي يقول العاملون في القضية إنها أظهرت زيادة ملحوظة في القتال في اليمن.

 

وتضيف الأخصائية أنهم يشهدون مستويات عالية من العنف المنزلي بسبب الضغوط التي يواجهها الرجال بسبب الحرب، الرجال يضعون كل غضبهم على زوجاتهم، وبالنسبة للرجال الذين يغادرون المنزل لفترات طويلة من الزمن، كان على النساء أن يصبحوا كل شيء، وعندها ستصارع المرض العقلي والصدمات النفسية بسبب الحرب، وتصل إلى نقطة لم تعد قادرة على التعامل معها، وهذا سيجلب المرأة إلى المركز.

متعلقات