اتهمت الحكومة اليمنية اليوم الأربعاء مليشيات الحوثي الانقلابية بتهريب الأثار التاريخية القديمة وبيعها في الخارج لتمويل مشاريعها القتالية في الداخل.
وقال وزير الثقافة اليمني مروان دماج في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط " أن جماعة الحوثي، دمّرت الكثير من المواقع التاريخية التي تقع تحت سيطرتها، ونبشت ونهبت وهرّبت قطعاً أثرية ومخطوطات تاريخية وتحفاً ومقتنيات يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد وذلك بطريقة منظمة عبر المنافذ البرية والبحرية لليمن.
وأكد "دماج" أن جماعة الحوثي، وضعت يدها على آثار مهمة جداً، جزء كبير منها غير مقيد في السجلات التابعة للمتاحف اليمنية، أو مصنفة لدى الهيئة العامة للآثار التي تتبع وزارة الثقافة اليمنية، الأمر الذي يصعب معه تحديد عدد الآثار والمخطوطات التي هربتها وباعتها الميليشيات في الأسواق الخارجية.
وأضاف الوزير دماج أن المعلومات الواردة تشير إلى أن الحوثيين باعوا الكثير من القطع ويسعون لتنفيذ عمليات بيع أخرى، مشيراً إلى أن قيمة القطع الأثرية التي جرى تهريبها تساوي ملايين الدولارات وباتت تشكل مصدر تمويل مهماً للميليشيات.
والأسبوع الماضي، شدد المتحدث باسم التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمنن على أهمية حماية الآثار التاريخية اليمنية من عبث جماعة الحوثي.
كما أكدت الحكومة اليمنية أن بعض القيادات مثل أبو علي الحاكم (أحد القادة الميدانيين للحوثيين) وعائلته متورطين في المتاجرة بالآثار اليمنية، خصوصاً من المتحف الوطني في صنعاء.