أكد دولة رئيس الوزراء النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر اليوم الخميس " أن قرار مجلس الأمن بتجديد العقوبات على اليمن عاما آخر، يؤثر على المشهد اليمنى، خاصة ان معظمها عقوبات على أعضاء فى المؤتمر الشعبى العام، وبالتالى فهى تؤثر بشكل أو بآخر.
وقال بن دغر في حوار مع صحيفة اليوم السابع المصرية، "كنا نتمنى أن ينظر مجلس الأمن نظرة أخرى لمسألة العقوبات، ولكن فى النهاية قراراته محل احترام".
وأوضح انه كنائب رئيس حزب المؤتمر الشعبى العام لا يؤيد فرض عقوبات على أى عضو بالحزب، سواء أحمد على عبد الله صالح أو غيره، واضاف "يجب رفع هذه العقوبات، وبنهاية المطاف سترفع".
وعلق رئيس الوزراء للمرة الاولى، على استخدام روسيا لحق النقض "الفيتو" لتعطيل مشروع القرار البريطانى المقدم الى مجلس الامن بشان اليمن، حيث اعتبر استخدام الفيتو حماية واضحة لجرائم كبيرة ترتكبها إيران.
واستدرك قائلا " لكننا نحن دائما تربطنا علاقات طيبة بروسيا، ولا نريد أن يؤثر هذا الموقف على علاقاتنا المشتركة، فالروسيون وقفوا معنا طوال الفترة الماضية، ونحن نثق أنه بالنهاية سينتصرون للحق فى أزمة اليمن، فعندما اتخذ القرار 2216 روسيا لم تستخدم حق الفيتو لاعتراض مساره وهذا هو القرار الأساسى وليس ما طرح فى الاجتماع الأخير لمجلس الأمن، وهذا يدل على أنهم يساندون الاستقرار والسلام فى اليمن، فلا يصح أن نغلب موقفها الأخير على كل مواقفها الإيجابية السابقة ونثق فى تعضيدهم الشرعية باليمن، وأعتقد أنهم سيتخذون موقفا إيجابيا فيما يخص أزمة العلاقات العربية الإيرانية بشكل عام."
واتهم بن دغر، ايران بانها دست أنفها فى اليمن ودعمت الحوثيين ماديا وعسكريا ومعنويا، مشيرا الى ان مجلس الأمن لم يتمكن من الوصول إلى اتفاق حول إدانة هذا التدخل الإيرانى فى اليمن.
واضاف "ننتظر جولات واجتماعات أخرى بالمجلس لكى ينظر للأمور بزاوية أخرى، فالوضع باليمن شديد الحساسية، ونحن فى حزب المؤتمر الشعبى حريصون على التواصل مع جميع أعضاء مجلس الأمن دون استثناء، ونأمل استمرار التواصل فالصواريخ التى تطلقها جماعة الحوثى يوميا على المدن اليمنية المحررة، وعلى أراضى المملكة العربية السعودية، بما فيها الرياض أثبت الخبراء أنها إيرانية، وهذا لا يخفى على أحد وننتظر إدانة واضحة وإجراء دوليا تجاه التمادى الإيرانى بالمنطقة لتأزيم الأوضاع ليس فى اليمن فقط ولكن بالوطن العربى".