قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن أروقة الأمم المتحدة فى نيويورك تشهد حراكا سياسيا ودبلوماسيا متواصلا وبتنسيق فلسطيني أردنى وإسلامى، من أجل توفير الحماية للمسجد الأقصى المبارك فى مواجهة ما يتعرض له من مخاطر التقسيم الزماني والمكاني.
وأشارت إلى أنها تهدف إلى حث المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية ضد محاولات الاحتلال المتواصلة لتغيير الواقع التاريخى والقانونى القائم فى الأقصى، ومطالبته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى ومقدساته.
وأعلنت الوزارة فى بيان اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى اعتادت استغلال فترة الأعياد اليهودية لتحقيق أغراض سياسية استعمارية على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة حقه فى مقدساته المسيحية والإسلامية وحرية الوصول إليها، وأنه مع اقتراب موعد الأعياد اليهودية صعدت المنظمات اليهودية المتطرفة بما فيها منظمات (الهيكل) المزعوم من تنفيذ برامج تهويدية واقتحامات واسعة النطاق للمسجد الأقصى بالتنسيق الكامل مع شرطة الاحتلال وأجهزته المختلفة، هذا بالإضافة لتصعيد الاقتحامات اليومية لباحات الاقصى والتى كان آخرها قيام رئيس لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست، افى ديختر، على رأس 132 مستوطنا باقتحامه عشية رأس السنة العبرية.
ونوهت الخارجية الفلسطينية بأن هذه الفترة من كل عام تشهد تصعيدا ملحوظا فى حجم الاعتداءات والتضييقات التنكيلية بحق المواطنين المقدسيين والمصلين، موضحة أن إسرائيل تستبق أعيادها بتحويل المدينة المحتلة ومحيط المسجد الأقصى على وجه الخصوص، إلى ثكنة عسكرية بما يرافقها من تكثيف نشر الحواجز على مداخل الأحياء المقدسية والأقصى لمنع المواطنين من الوصول إلى أماكنهم المقدسة وتفتيشهم واحتجاز هوياتهم وإرهابهم.