تخشى حركات الاسلام السياسي في اليمن من ان يكون وضعها هامشيا في الوضع السياسي القادم نظرا لتنامي روح الكراهية لهم من قبل افراد الشعب، تسعى الجماعات الدينية في اليمن ممثلة بالاخوان والحوثي للبحث عن موطئ قدم في المستقبل السياسي اليمني، مع إمكانية الدخول في مرحلة جديدة للسلام، والتي يجري بلورتها في الوقت الحالي برؤية اوروبية، وهو ما دفع قطع لرعاية العديد من المفاوضات العلنية بين الطرفين لتقسيم التركة بعد 5 سنوات من الخيانة والإرهاب وقتل الأبرياء.
وأضحت الوفود الإخوانية تلتقي بأخرى تابعة للمليشيات الحوثية بشكل علني، بعد أن كان الأمر في السابق يجري في الخفاء، غير أن السعي للتنسيق بين الجانبين على مستويات مختلفة تنفيذاً لرؤى إقليمية تجاهد لأن يكون هذا التحالف علنيا يساهم في الكشف عن اللقاءات المتعددة التي جرت خلال الأيام الماضية.
وصل وفد من تنظيم الإخوان بمحافظة مأرب، اليوم الأحد، إلى صنعاء لعقد لقاءات مع قيادات مليشيا الحوثية الإرهابية، وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوفد عقد لقاءً عبر شاشة تلفزيونية مع زعيم المليشيا الإرهابي، عبدالملك الحوثي، حيث نقل رسالة إليه, ومن المتوقع أن يحمل رسالة برده.
وأضاف المصدر ذات، في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، أن الوفد عقد لقاءات مع قيادات حوثية على رأسهما الإرهابيين، محمد علي الحوثي, ومحمد البخيتي.
وجاء وصول وفد الإخوان بعد أيام من وصول حميد العكيمي، نجل محافظ الجوف القيادي الإخواني أمين العكيمي، إلى صنعاء, عقب لقاء جمع والده مع قيادات حوثية في مديرية الغيل بمحافظة الجوف.
وكشف مصدر، في وقت سابق عن قيام قطر برعاية تفاهمات بين مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، وحزب الإصلاح الإخواني، بشأن الوضع الجديد لمأرب بعد تقدم الحوثيين, وهو ما أكده القيادي الحوثي محمد البخيتي بإعلانه توسط دولة عربية لم يسمها حول الوضع في مأرب.
ويرى مراقبون أن تنامي اللقاءات الحوثية الإصلاحية يعد محاولة تحسين المواقع وتقوية المواقف التفاوضية للأطراف المتصارعة استباقا لجهود دولية جادّة لحسم الملف اليمني سلميا خلال الفترة القادمة، وأن الأمر انعكس على تصعيد الطرفين على عدد من الجبهات العسكرية.
وبدا من خلال معارك الأيام الماضية أنّ مليشيا الحوثي تسعى لتثبيت سيطرتها على المناطق التي تحتلّها منذ العام 2014 وتعمل بشكل خاص على إنشاء حزام أمان حول صنعاء التي تتخذها مركزا لحكمها.
ودارت قبل أيام مواجهات عنيفة بين قوات الجيش التي يهمين عليها الإصلاح والحوثيين باتجاه معسكر كوفل التابع للواء 312 مدرع جنوب شرقي مديرية صرواح غرب مأرب، إثر هجوم شنته المليشيات الحوثية الإرهابية على مواقع عسكرية.
فيما يحاول الإصلاح في المقابل تثبيت تواجده في تعز، بالإضافة إلى اقتسام مأرب مع العناصر الإرهابية الحوثية، وتأمين تواجده في الجنوب، بما يفسر عدم رغبته في تنفيذ بنود اتفاق الرياض حتى الآن.
علق الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، اليوم الأحد، على سقوط جبهة نهم بيد مليشيات الحوثي، مشيراً إلى أن العناصر المدعومة من إيران لم يكن لديهم دعم جوي وللأسف انتصروا جبهات الساحل الغربي تضاريسها أسهل بالمقارنة وبالرغم من وجود إسناد بالطيران من التحالف ظل الحوثة يقاتلون أكثر من سنة ليست مشكلة طيران ولا تضاريس المشكلة خيانة الإصلاح".
وأكدت مصادر عسكرية، اليوم الأحد، إن قوات الإصلاح سلمت نظيرتها الحوثية، أسلحة متعددة للقتال في الجبهات المختلفة، وأن كمية السلاح أن سلمها الإصلاح للمليشيا في الجبهات الثلاث مهولة، وتكفي لقتال أشهر.
واتهمت العديد من الأطراف اليمنية قادة الإخوان ضمن الشرعية اليمنية بتسخين جبهة نهم شرقي صنعاء لحسابات خاصّة بالجماعة، وهو الاتهام الذي كرّسه حديث الحوثيين عن هدنة كانت قائمة في تلك الجبهة وقام حزب الإصلاح الإخواني بنقضها.