واصلت أسعار النفط، يوم الجمعة، تراجعها مدفوعة بأزمة فيروس كورونا الجديد، حيث سجلت تراجعا بأكثر من 5 في المئة.
ويأتي هذا التراجع الكبير في أسعار النفط وسط تقارير تشير إلى أن روسيا تريد إرجاء خفض إضافي للإنتاج يقترحه حلفاؤها في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
ففي التعاملات الصباحية في لندن انخفض سعر خام برنت بحر الشمال إلى 47.02 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو عام 2017، في حين تراجع سعر نفط “وست تكساس” إلى 43.28 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ العام 2018، وفقا لوكالة فرانس برس.
ويعبر هذا التراجع في أسعار النفط عن القلق الذي تشهد الأسواق من الآثار المترتبة على انتشار فيروس كورونا الجديد على الاقتصاد العالمي، والطلب على الخام فيما تشهد الأسواق حالة من الإغراق لهذه المادة الحيوية.
وفي الأثناء، كشف مصدر في الوفد الروسي لوكالة ريا-نوفوستي أن بلاده توافق على تمديد اتفاق “أوبك بلاس”، مشيرا إلى أن موسكو لم تتخذ موقفا نهائيا بشأن الخفض الإضافي للإنتاج.
وكانت وكالة بلومبيرغ ذكرت، في وقت سابق فيما كان اجتماع أوبك مع حلفائها مستمرا، أن روسيا ترغب في التريث حتى يونيو المقبل قبل اتخاذ قرار بشأن خفض جديد لإنتاج النفط.
وأشارت إلى أن مندوب روسيا، التي تعتبر ثاني منتج عالمي للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، أوضح أن المباحثات تميزت بالصعوبة.
الجدير بالذكر أن أوبك قررت، مساء الخميس، تقديم اقتراح على الشركاء بخفض إضافي مشترك بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام الجاري، لكي لا يقوض تفشي فيروس كورونا المستجد جهود الحفاظ على استقرار سعر النفط التي بدء العمل بها في العام 2017.