كشف عدد من الباحثين أن غابة تحت الماء على عمق 60 قدما تحت سطح خليج المكسيك، ربما تحتفظ بأسرار منقذة للحياة.
ووجد الباحثون أن ديدان السفن والكائنات البحرية الأخرى التي تعيش في جذوع الأشجار التي نمت منذ ما يقرب من 60 ألف عام يمكن استخدامها لتركيب أدوية جديدة.
وعثر الباحثون على ديدان السفن التي تم سحبها من الأعماق "مليئة بالكامل بمسارات التخليق الحيوي"، والتي يمكن أن تؤدي إلى تطوير الدواء.
وتمت إزالة أكثر من 300 حيوان بحري من الخشب، وحدد الفريق 100 نوع من البكتيريا التي يمكن أن تكون رائدة في علاجات الأدوية الجديدة.
ووقع استخدام بكتيريا ديدان السفن لتطوير مضاد حيوي واحد على الأقل، ويأمل العلماء في أن تتمكن هذه المخلوقات الصغيرة من إنتاج المزيد في المستقبل.
ويعتقد أن الغابة القديمة نمت منذ ما يقرب من 60 ألف سنة، ووقع اكتشافها بواسطة إعصار إيفان في عام 2004.
وتقع الغابة على بعد 15 ميلا فقط من الساحل، بعمق 60 قدما تقريبا تحت السطح، لكنها ظلت مخفية تحت الطين والرمل لآلاف السنين.
وعلى الرغم من أن الخشب عمره 60 ألف عام، فإنه ما يزال محفوظا بحالة جيدة لأنه دُفِن تحت طبقات من الرواسب ما منع وصول الأكسجين إليه وتحليله.
وقالت البروفيسورة كريستين ديلونغ، أستاذة قسم الجغرافيا والأنثروبولوجيا في جامعة ولاية لويزيانا، في فيلم وثائقي بعنوان: "الغابة تحت الماء"، إن الغابة اكتشفت بعد أن لاحظ الصيادون نشاطا غير عادي في المنطقة.
والآن، يقوم فريق من جامعة نورث إيسترن وجامعة يوتا بتحليل ديدان السفن والحيوانات البحرية الأخرى التي يتم سحبها من الغابات تحت الماء، والتي يعتقدون أنها تحتوي على مركبات للطب والتكنولوجيا الحيوية.
وينصب تركيز الفريق على البكتيريا الموجودة في "ديدان السفن" التي تتغذى على الأخشاب، وهي مجموعة من المحار بالمياه المالحة ذات أجسام طويلة وناعمة ثنائية التكافؤ، وفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
ونشرت الإدارة لقطات جديدة للمنطقة تحت الماء في وقت سابق من هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن ينشر الفريق نتائجه الأولى من الدراسة في غضون الأشهر القليلة المقبلة.