أكدت مصادر مطلعة في مجال الصناعة العسكرية الروسية أن الخبراء في البلاد يعملون على تعديل وتطوير قدرات طائرات "سو-57" الشبحية، وتزويدها بمعدات جديدة متطورة.
وتبعا للمصادر فإن المهندسين الروس يطورون حاليا محركات كهربائية متطورة لتحل محل المحركات الهيدروليكية الخاصة بالتحكم بالأجزاء الخارجية في مقاتلات الجيل الخامس"سو-57".
ويشير الخبراء إلى أن هذه المحركات ستساهم بجعل هذه الطائرات أخف وزنا وأكثر قدرة على المناورة أثناء الطيران، كما أن عملية إصلاحها واستبدال أجزائها ستكون أسهل بالنسبة للفنيين، وستجنب الخبراء ضرورة التعامل مع الزيوت والسوائل السامة كما هو الحال مع المحركات الهيدروليكية.
وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن عملية تطوير هذا النوع من المحركات الكهربائية واختبارها قد يستغرق نحو عامين، إذ يتوجب على الخبراء في هذه الفترة التحقق من توافقها الكهرومغناطيسي مع الأجزاء والمعدات الأخرى في الطائرات، ويجب أن تختبر قدراتها في تجارب الطيران، كما يفترض أن يتم التحقق من أن هذه المحركات لن تتأثر بالتشويش الإلكتروني أو التفريغ الكهربائي الناجم عن الصواعق التي قد تضرب الطائرات في الجو.
وحول هذا الموضوع قال الطيار الروسي، أوليغ موتوفين: "إن الطائرات وأثناء قيامها بالمناورات في الجو تعتمد على ما يسمى بجنيحات التوجيه، وهذه الجنيحات يتم التحكم بها عبر معدات تقنية خاصة في الطائرة، ومع تقدم الطائرات وازدياد سرعة تحليقها بات التحكم بهذه الجنيحات يتم بمساعدة محركات هيدروليكية خاصة تعتمد على ضغط السوائل في آلية شبيهة بآلية عمل مقود السيارة الهيدروليكي لتخفيف العبء الجسدي على القائد، واعتماد محركات كهروميانيكية جديدة لهذا الأمر ستحسن من قدرات الطائرات على المناورة وستزيد من عمرها الافتراضي".
وتجدر الإشارة إلى أن كبير المصممين في مؤسسة سوخوي ،ميخائيل ستريليتس، كان قد ذكر في وقت سابق أن المؤسسة تنوي إدخال تعديلات على طائرات "سو-57" الشبحية من الجيل الخامس لزيادة قدراتها القتالية، وأوضح أن أبرز تعديل سيطرأ على هذه الطائرات هو جعلها قادرة على الإقلاع والهبوط من مدرجات طيران قصيرة المدى، أي أنها ستصلح للعمل على حاملات الطائرات، فضلا عن أنها ستكون قادرة على حمل 10 أطنان من الأسلحة والذخائر المتنوعة لمسافات تصل إلى 5.5 ألف كلم.