الصين: "التعاون العالمي المفتوح" هو الحل.. نرفض تسيس التجارة العالمية
احتضنت العاصمة الصينية بكين حواراً استراتيجياً رفيع المستوى جمع رئيس مجلس الدولة الصيني "لي تشيانغ" برؤساء عشر من كبرى المنظمات الاقتصادية الدولية، بهدف تعزيز التنسيق العالمي لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
وخلال الحوار الذي عقد في دار ضيافة الدولة "دياويوتاي" تحت شعار "العمل معاً بشأن الحوكمة العالمية"، أكد "لي تشيانغ" أن العالم بحاجة ملحة لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية وحماية النظام التجاري الدولي. وشدد المسؤول الصيني على أن "التعاون المفتوح" هو المفتاح لتجاوز العقبات، داعياً المجتمع الدولي إلى تجنب تحويل القضايا الاقتصادية والتجارية إلى ملفات سياسية أو أمنية، والعمل بدلاً من ذلك على ضمان استقرار سلاسل التوريد وتسريع التحديث الصناعي.
وفي رسالة طمأنة للأسواق العالمية، كشف "لي" عن ملامح "الخطة الخمسية الـ15" للصين، مؤكداً ثقة بلاده في تحقيق أهدافها التنموية لهذا العام والحفاظ على زخم اقتصادي إيجابي، مع التعهد بفتح الأبواب الصينية بشكل أوسع أمام الشركات الأجنبية.
من جهتهم، أشاد قادة المؤسسات الدولية -بمن فيهم رؤساء البنك الدولي وصندوق النقد ومنظمة التجارة العالمية- بمتانة الاقتصاد الصيني ودوره المحوري في دفع عجلة النمو العالمي، مؤكدين رغبتهم في تعميق الشراكة مع بكين في مجالات التنمية الخضراء والذكاء الاصطناعي والاستقرار المالي