في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، ومع حاجة الدول إلى اكتشاف دواء لوقف انتشار الوباء، يقوم العلماء بتطوير التقنيات الرقمية، لتساعدهم في الحد من انتشار الفيروس ولعل من أبرز هذه التقنيات هي الكاميرا الحرارية.
وتعتبر الكاميرا الحرارية من أحدث تقنيات الكاميرات في الكشف عن ارتفاع درجة حرارة جسم الانسان، وإجراء مسح للحمى خلال ثانية واحدة وبمسافة مناسبة مما تساعد على تقليل خطر انتشار عدوى مرض كوفيد 19.
وتعد الكاميرا الحرارية جهاز يقوم بالتصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء بدلًا من الضوء المرئي، وتسمح لمستخدمها برؤية أشياء لا تستطيع الكاميرا العادية التقاطها.
وتعمل هذه الكاميرا على قراءة درجة حرارة الجسم عبر رصد بصمة الوجه وتحديد هوية الشخص ومعرفة درجة حرارته، من خلال التقنيات الحديثة والمتقدمة.
وكما تعمل هذه الكاميرات على رصد وقراءة وتحليل البيانات للأشخاص كافة الظاهرين في عدسة الكاميرا معا، دون الحاجة إلى توقفهم أو قراءة درجة حرارتهم بشكل فردي.
وتستخدم الكاميرا الحرارية تقنية التعتيم black body، لقراءة درجة حرارة الأشخاص القادمين بشكل دقيق ومتطور، ودقة تصل إلى قراءة عشر الدرجة الواحدة (0.01)، إذ يتم إطلاق إنذار صوتي في حال رصد ارتفاع درجة حرارة أي شخص قادم باتجاهها.
الجدير بالذكر أن السفارة الصينية في القاهرة أهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، جهاز كاميرا حرارية متطور لفحص العاملين والمترددين على مقر المنطقة الاقتصادية بالقطاع الجنوبي.
وإلى جانب الصين تستخدم المملكة العربية السعودية الكاميرات الحرارية أيضا، عند مداخل الحرم المكي، للتأكد من سلامة الزائرين وقياس حرارتهم ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذه السعودية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبدأت الشركات الكبرى وأصحاب العمل في استخدام الكاميرات الحرارية لضمان عدم دخول العمال إلى المصانع مع احتمالية إصابتهم بالفيروس، ومن بينها شركة أمازون Amazon و Walmart.