تبادل الملوك وزعماء الدول الكبرى في الماضي، الهدايا القيمة كنوع من البروتوكول المتعارف عليه وقتها، منهم من كان يرسل سبائك ذهبية، وآخرون يهادون بمجوهرات وحلى واشياء نادرة.
وكان الملك فاروق الأول أعلن زواجه من الملكة فريدة عام 1938 فقام الزعيم النازى هتلر بارسال سيارة مرسيدس نادرة له كهدية زواجه أقيمت مراسم الزواج بها.
كانت اكثر سيارات الملك تفردا هى المرسيدس الحمراء موديل 1937 ، فتلك السيارة النادرة لم ينتج منها سوى نسخ قليلة تكاد تعد على اصابع اليد الواحدة ، وكان الزعيم النازى هتلر يستخدم احداها وهى اليوم فى حوزة متحف كندي، وحصل عليها بمبلغ يقال انه تجاوز المليون دولار.
أما سيارة الملك فاروق فما يعرف عنها أنها كانت مصفحة ومزوده بزجاج سميك يقى ركابها من الرصاص، وكان طول السيارة يبلغ نحو 6 امتار ، وعرضها اكثر من مترين، وارتفاعها 1.8 متر، اما محركها فكان 6 سلندر بسعة 7655 سى سى، ويتصل بنظام نقل ذى 5 سرعات، ووصل وزن تلك السيارة الى 4800 كيلو جراما .
ويذكر فى شأن تلك السيارة انها لم تعرض فى اول مزاد اقيم لبيع السيارات الملكية بعد ثورة يوليو 1952 ، واعتبرتها لجنة المزاد ملكا خاصا لم يتم حسم امرها بعد، ولكن تقول مصادر اخرى انها بيعت فى مزاد لاحق بسعر 70 جنيها، رغم ان بعض الالمان حاولوا شرائها بسعر يصل الى مليون جنيه.
ولكن كانت من نصيب تاجر خردة في وكالة البلح سبقهم وعندما وصلوا إليه الألمان ليشترونها منه ، كانت السيارة قد صارت قطع غيار وتم بيعها بالوكالة لتنتهى قصة السيارة الألمانية النادرة من هتلر للملك فاروق لوكالة البلح .