الأزمات التى مرت بها أكسبتها مناعة ضد أى مشكلات وطوارئ تظهر مع مرور الزمن، وقفت أمام كورونا كحائط صد لم تستطع الدول والقارات العظمى أن تصمد طويلا أمامه، هي القارة الأفريقية التى نالت الأوبئة من شعوبها ولكنها أثبتت متانتها وقدرتها على الصمود طويلا حتى أنها حيرت دول العالم كلها فكيف نجحت أفريقيا فى الصمود أمام فيروس كورونا المستجد.
سبقت دول أفريقيا، فيروس كورونا المستجد بعدة خطوات فلم تنتظر هذه الدول وقوع الكارثة أو التحرك بعد انتشار كورونا ولكنها استطاعت أن تتخذ إجراءات احترازية لم تتخذها دول أوروبا نفسها، كما أنها ظلت مواكبة لكافة التطورات والمستجدات المحيطة بالفيروس، وجعلت الحفاظ على أرواح مواطنيها واستقرار الوطن الهدف الأول والأخير لها.
إجراءات أكثر شدة أصدرتها الدول الأفريقية لمجابهة فيروس كورونا المستجد فالبداية عند الكونغو حيث أعلنت السلطات تمديد حالة الطوارئ الصحية حتى 20 يونيو المقبل فى خطوة منها لمجابهة فيروس كورونا المستجد، وذلك وفقا لما ذكره ألكسيس إليرا دوكيكياس مسؤول الرعاية الصحية.
حيث أكد مسؤول الرعاية الصحية أن "تمديد حالة الطوارئ الصحية تأتى كإجراء احترازي، لأن البلاد ستصل قريبا إلى ذروة الوباء".
أما السنغال فكانت الدولة الأفريقية الأكثر شدة وصرامة فى التعامل مع فيروس كورونا المستجد، حيث أعلن الرئيس السنغالي ماكي صال مد حالة الطوارئ الصحية فى البلاد حتى الثاني من شهر يوليو المقبل.
كما حذت غينيا حذو السنغال والكونغو حيث أعلن رئيس غينيا بيساو عمارو سيسوكو إمبالو عن مد حالة الطوارئ حتى 10 يونيو المقبل، كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
أكد المرسوم الرئاسي أن "الارتفاع السريع للعدوى مقلق جدا، ومؤشر واضح على أنه علينا مواصلة إصدار تدابير احترازية، كوسيلة للوقاية من الجائحة".
وفى تونس أعلنت الحكومة التونسية تمديد حالة الطوارئ المفروضة لمدة 6 أشهر، لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
جدير بالذكر أن دول القارة الأفريقية سجلت قفزة كبيرة فى عدد الإصابات بـ فيروس كورونا المستجد حيث وصلت الأعداد إلى 141,535 إصابة بـ فيروس كورونا المستجد من بينهم 4,069 حالة وفاة وتعافى 59,212 حالة من فيروس كورونا المستجد ، وذلك وفقا لإحصائيات مركز بـ الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت توجيهات جديدة تخص التجمعات التي تحدث وسط انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث قالت المنظمة أن عقد التجمعات في الهواء الطلق، واقتصار الحضور على الأشخاص الأصحاء، يساهم فى الحد من انتشار الفيروس.
واكدت منظمة الصحة العالمية أن التجمعات تُعد بمثابة أحداث يمكنها أن تزيد من انتقال فيروس كورونا المستجد، ودعت منظمة الصحة العالمية المؤسسات الصحية بضرورة إجراء تقييم للمخاطر قبل تخطيط أي تجمع.